نشرة “الإنسان والتطور”
15-11-2011
السنة الخامسة
العدد: 1537
والرحم القبر القاع بلا جدران
قصيدة قديمة 1981
كان يعلّمنى ما لم يتعلّم، قال:
دع ذاك النهر الدافق من نبض الأحياءُْ:
ينحت أخدودًا فى وجه الخوفْ.
دع دفءََ الأمن يذيبُُ جليدَ الرّيبَةْ.
لا تُوقِفْ دائرةَ الحركهْ،
حتى دون تجاهْْ.
لا تتمنطقْْ سيفاً خَشَبَا،
لا تركبْ فرساًً ذا رأسين،
كلٌٌ فى جانب.
…
وكلامٌٌُّ حتى آخره،
ليس له آخر.
كان كلاما لا أكثرا !!
-2-
كان كلاماً لا أكثر:
عجـَزََ الطفلُُ الزاحفُ فوقََ تلالِِ الحكمهْْْ،
أن يضبطََ خطوهْ،
فى الأرض الرخوهْ،
أن يفهم معنى قولٍ عابرْ.
أن يطربََ من مِلْحةٍِ ساخرْْ،
أن يُدركَ نبضَ حياةٍ راتبةٍ سَلِسَهْ،
أن يقرأَ شعراًً فى رَشْفةِْ قدحِِ القهوهْ،
أن يطربََ مع غير الصفوة،
فيضانِ البشرِِ الزاخرْ.
-3-
”أفضلُُُ من النومِِ الصلاْة”
* * *
جرَّبََهَا.
لم تنفعْ.
أغفَى، نامَ، فلم يستيقظ
والـَّـرحـِمُُ القبر القاعُ بلا جدرانْْ.
باب اللوق 16/ 2 / 1981
(هو صديق نجح معى فى رحلة طويلة جدا،
وعلّمنى، ولم يكمل بعد أن فارقنى بسنوات)