نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 2-4-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6058
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12):
يا عبد سلنى كل شىء لأنى أملك كل شىء
لا تسألنى شيئا لأننى لم أرضك لشىء.
فقلت لمولانا:
امتحان صعب، أصعب من الصعب
لكنه تنبيه وتوجيه
هو مالك الملك يملك كل شىء،
فلا تجاوز منى إن سألته أى شىء، بل كل شىء
كنت أحسب أن سؤاله بلا حدود هو إعلان عن اطمئنانى ويقينى بالاستجابة كما وعد: ما دمت صدقت السؤال
لكن أن يغرينى ذلك أن اسأله كل شيء فقد تعرى طمعى وجشعى الذى لم أكن منتبها إليه بهذا القدر
فيسارع بأن يذكرنى كيف أن العزوف عن سؤاله أى شىء هو تأكيد لثقتى بفضله وكرمه وهو إفاقة راضية بما يجود به دون سؤاله
فيكرمنى إذْ أنتبه، ومن ثمَّ عدولى عن سؤاله أى شىء، وأن أقبل بأى شىء يجود به وأستحقه، فيضعنى فوق كل شىء
ولا يرضانى لشىء
فأرضى بهذا التكريم حامدا
وأطمئن لهذا الدرس كادحا
وأواصل إليه مطمئنا
2024-04-02
استحضرت مخاطبة أخرى لمولانا النفري حسيت أنها توضح لي مقصود تلك المخاطبة ….. المخاطبة هى ” قال لي ابحتك قصد مسألتي فى غيبتي و حرمت عليك مسألتي فى حال رؤيتي ”
و عليه ف حال الرؤية توحيد خالص فمن رءاه لا يشرك به شىء
إذ ليس فى قلبه إلا الواحد الأحد لا شريك له
و اقول ما قاله أحد العارفين أريد أن لا أريد ؛ و أضف إلا ما تريد يا فعال لما تريد
التسليم باقدار الله كلها مع السعي هو قمة الرضا عندي.
لا امتنع عن سؤاله فهو يملك كل شيء .
ولكني ارضي بما يُقُدر طول الوقت فارضي ليرضي فارضي.
وحين يقول ” لا يرضاني لشيء “” قرأتها ان هذا الشيء هو ما يدخلني في دوائر الشرك وهو لا يرضاني للشرك.
وصلتني هذه المخاطبة تأكيدا لخصوصية وتفرد العبودية الحقيقة عندما يريني نفحاته في المنع والعطاء علي نفس الدرجة .