نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 7)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 5-3-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6030
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 7):
يا عبد اجعل لى من بيتك وطنا
كما جعلت لذكرى من قلبك وطنا
فقلت لمولانا:
أن يكون بيتى له وطنا، هذا فضل غامر، ورضا مطمئـِن ورحمة سابغة.
وهى بداية تعلن حضوره في كل المحيط، وبيتى هو بعض هذا المحيط، وهو من ورائه محيط.
وحين أكون في رحاب الوعى الجمعى “نجتمع عليه ونفترق عليه”: أصرخ أحيانا في وعى أحدنا/كلنا “أليس “هو” موجود في هذه الثانية في هذه الحجرة؟”، فيسرع بإجابة انعكاسية روتينيه وهى يحنى رأسه: أن: “نعم طبعا موجود”
ولا ألمح فيه أى تغير يذكر، فأرفض إيماء رأسه وأواصل: “هو معنا يعيننا علينا”، ليس فقط بهز الرأس هكذا.
إن وجود ذكره فى القلب يمتد ليسع كرسيه السماوات والأرض، ومن ضمنها هذه “الحجرة”، وهذا “البيت”، وهذا “المكان” وكل مكان، ولا مكان.
وهو هو الذى يجده هؤلاء المشاركين في هذا العلاج وغيره حين يعود كل منا إلى داره، فيجمعنا عليه بحضوره هناك، كما كنا هنا، فتتواصل دوائر التواصل إليه.
ولو لحظات
فلحظات، فلحظات
وهل العمر غير هذه غير اللحظات.
2024-03-05