نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 27-2-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6023
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3):
يا عبد انظر الى صفتك التي فيها أظهرتك، وبها ابتليتك
تنظر الى ما بينى وبينها خطاب
ولا بينها وبينى أسباب
فتعلم أنك مخاطبى، لا هِىَ.
فقلت لمولانا:
هكذا يا مولانا تتضح الأمور وتتحدد المعالم
فأنا لستُ صورتى التي وصلتنى
ولستُ أسطورتى التي تشكلتْ منى في الخفاء
ولستُ صفتى حتى لو كان هو الذى أظهرها
وصلنى أن كل ذلك هو غطاء وربما ابتلاء
كل ذلك عاجز أن يكون بينه وبينه أسباب
جوهر كل ذلك وعمق كل ذلك وجماع كل ذلك هو “أنا”=
= ربى كما خلقتنى
خطابه يصلها واسبابه تدعمها
راضيا مرضيا
وليكن ما يكون مادام قد سمح لى، لها أن أكون “أنا”: مخاطبهُ –
لا هي!
2024-02-27
ربى كما خلقتنى .. ربى كما خلقتنى .. ربى كما خلقتنى
تعليق بلا مقتطف :
الله يسامحك يا دكتور محمد يارخاوى …زرعت في داخلى رادار يحسب مسافة وسرعة العلاقة بين لغة النفرى ولغة الرخاوى ،وطبعا أنا وضعت لمستى الخاصة ،فأصبحت أرصد الاتجاه : إلى أين يتجه كل منهما ؟…فى نقلة اليوم رأيت مولانا النفرى سريع وواضح ومباشر ،أما مولانا الرخاوى فقد توقف قليلا ليمحص : صورته وأسطورته وصفته ،لكنه لم يتأخر كثيرا ،سرعان ما واكب حدس لحظة مولانا النفرى ،فكتب عبارة الختام :
ربى كما خلقتنى
خطابه يصلها واسبابه تدعمها
راضيا مرضيا
وليكن ما يكون مادام قد سمح لى، لها أن أكون “أنا”: مخاطبهُ –
لا هي!
نعم أنت يا مولانا ،أنت الآن مخاطبه راضيا مرضيا …يارب