نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 1-3-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5295
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3):
قال لى:
يا عبد، إذا انتقلت بقلبك وبطنك ألبستك لباس الصبر العاصِم، فآتيتك:
في كل شئ حكمته:
فتثبت على مرادى منك فيه،
فإن تكلمتَّ: فبنصرى وحجتى
وإن سكتَّ: فعلى بينٍة منى.
فقلت لمولانا:
وهذا امتحان آخر صعب يا مولانا
وقد اجتزتـُه بصعوبه من قبل وأنا أستلهم من نفس المخاطبة (3) بتاريخ 2/2/2021: “أن القلب هنا هو العقل الوجدانى الاعتمالى وأن البطن هي العقل الفطرى النقى،
وحين عدت إلى هذا الاحتمال الآن اطمأننت نسبياً، لكننى لم أعرف كيف أتثبت على مراده إلا أن يكون هو أقرب إلىّ من حبل الوريد،
وكما رحبت في حوار 26/5/2020 أن يصلنى حبه لأوليائه – جعلنى الله منهم – فلا يدعهم يرجعون عنه، ولا يخلى بين غفلاتهم وبينهم عن ذكره
لأنه اختطفهم لمناجاته وصاغهم واصطفاهم لمودته
وهأنذا أحاول أن أستجيب استجبت لدعوته وأن أنتقل بقلبى وبطنى فيلبسنى لباس الصبر العاصم… فيأتينى في كل شئ حكمته:
فلا يسعنى يا مولانا إلا أن اتثبت على مراده منِّى فيه
وإذا بى أنتقل بقلبى قبل بطنى
دون حاجة أن أنتقل ببطنى قبله.
وأى كرم أن يقبلنى فى كلامى وسكوتى
فإن تكلمتُ فبنصره وحجته
وإن سكتُ فعلى بـَـيـِّـنٍه منه
رحمن رحيم
فالحمد له والفضل له
مادامت الرحمة منه
والكدح إليه دون غيره.