نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 18)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 10-6-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6492
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 18):
وقال لى:
يا عبد
أنا كـَـهف التائبين
وإلىّ ملجأ الخاطئين
فقلت لمولانا:
كيف لا أحمده يا مولانا وقد فتح لى أبواب رحمته، مع كل التائبين
وكيف الجأ إلى سواه وقد غمر كل الخاطئين برحمته وغفرانه.


2025-06-10
مرة اخري اقول ان النفري لا نقرأه من مفردات الفاظه.
فكهف التائبين هو الله الذي يفتح رحماته ونفحاته لمن يصدق التوبة .
ولكن ليس كل تائب هو تائب فعلا .
التائب الحق هو الذي وصفه الله انه يعمل السوء بجهالة فيتوب من قريب لانه يعلم ان الله اعلم به وهو يمضي كل حياته بل ومماته لله رب العالمين . فاذن يكون الله هو كهفه الذي يلوذ به منه اليه طول الوقت .
وهو ملجأ الخاطئين الذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا فاستغفروا لذنوبهم وعندهم اليقين بالله انه الملجأ لانه الاول والآخر والظاهر والباطن فاين يذهبون الا اليه .
تدور هذه المخاطبة لاهل الله وخاصته . الصادقين وهو اعلم بهم .
علمني ربي وادبني انه ملاذي وكهفي وملجأي وهو اعلم بي ويهدهدني ويربيني ويرسل لي رسائل طول الوقت كي اتحسس طريقي اليه وهو معي اينما كنت .
الحمد لله رب العالمين.