نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 7)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 13-5-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6464
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 7):
وقال لى:
يا عبد
لكل شىء قلب وقلب القلب همه المحزون
فقلت لمولانا:
احترم الحزن يا مولانا خاصة إذا ما جاء في مخاطباتك معه، وأعرف مدى ما يفيده في يقظتى وأنا في طريقى إليه، أما أن يكون هو هم القلب المحزون، ويأتي في مرتبة أعلى من قلب القلب فهذا ما أضيف إلى حدة وعيى بروعة زخم هذا الحزن إليه، وهو ما طمأننى وأنا أعلم أنه لا يحب إلا الفرحان، دون تعارض مع ما وصلنى اليوم.


2025-05-13
هذه المخاطبة طرقت قلب وصلب الوجود كله .
فعندي خرج آدم من الجنة ( وهي ليست الجنة التي وعدنا الله بها .) ليعيش في مكابدة الامانة بهم الحزن .
فالحزن عندي هو قداسة الحضور والحرمان لمواصلة المكابدة والكدح ابدا .
فالحزن هو الامانة التي حملها الانسان باختياره .
ومحاولة صموده طول الوقت عندي هو الحزن المقدس اذا جاز التعبير .
فرحلة الانفصال الاتصال هي محور وجود كل من كان له قلب او القي السمع وهو شهيد .
قلب القلب هو همه المحزون تعبير شديد الصدق شديد الدلالة .
اما الحزن الذي يتداوله معظم الناس فهو ما لا ينطبق علي هذه المخاطبة .
واخيرا عندي ان القلب غير المحزون هو قلب من لم يوجد او يولد اصلا .
.