نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 29-4-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6450
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 40):
وقال لى:
يا عبد استغن بى ترَ فقر كل شيء
يا عبد من استغنى بشئ سواى افتقر بما استغنى به
فقلت لمولانا:
ياه !!
ياه يا مولانا، الاستغناء به وحده لا شريك له:
هو غاية من يعرف قدر عطائه وكرمه ورحمته.
كل شيء غيره لا يغنى ولا يسمن من جوع
الاستغناء بشئ سواه هو شرك صريح، وهو فقر ذليل،
وكلما زاد استغناؤه بهذا الشئ وهو يحسب أنه أغناه:
ازداد فقرا
تكر
تفر
يغشاها
ضباب الازدحام
لا ترتوي
يطل النابض
الحبيس
يطلب حقه
ترضخ
تفيق
تسلم
تعيد الكرة
تستيقظ
ان ليس لها اختيار
دورات الدفع
القبض
البسط
يظهر
تعلم
يصاحبها
دون ان يخبرها
يعلم انها تراه
تراها!!!
تصير الي حتمها
تسبح
في بحار الوجود
كادحة
وجلة
بعد ان عبرت
نقطة اللاعودة
الي اي احتمال
يغشاها حضور
طاغي
لا تلتفت
الا لمن رافقها
علي الصراط