نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:13)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 10-12-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6310
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:13):
قال لى:
يا عبد
لا تعتذر فمخالفتى أعظم من العذر،
فإن تعتذر فانظر إلىّ ترى الذى جاء بك يعتذر
فقلت لمولانا:
الاعتذار الذى أتصور أنه يلغى الذنب يمنعنى من التعلم من خطئى وتجاوزى، والاعتذار غير الاستغفار، والاستغفار أقل من الألم المغيـِّر الذى يمكن أن يمنعنى من تكرار الذنب.
أما أن أنظر إليه يا مولانا، فقد خجلتُ منه، وتحرّجتُ، فرحت أبحث عن الذى جاء بى يعتذر، فلم أتبين هل هو الندم، أو العشم في رحمته، أم مناورة خبيثه للتحايل للاستمرار.
ولم أستطع أن أنظر وأنا غارق في ذنبى لم أفق بعد،
وسوف أجتهد بفضل عشمى في عفوه، وأملى في قبوله لى: برغم كل شيء
والحمد له: من قبل ومن بعد.
2024-12-10
تعلمت ان الاعتذار هو الا اعتذر!!!.
فهو سبحانه لا يحتاج مني ولا يطلب الاعتذار.
تعلمت ان صراطي هو التشبث بتحسس حضوري في معيته.
فقد حضر وتغمدني برحمته وانا في احلك الاوقات ودفعني ويدفعني الي العودة الي الصراط برسائل صريحة وخفية فاطمئن .
فكأن مولانا — يبلغنا — من هذه المخاطبة ان الحضور الحقيقي هو الغاية وهو المحور وليس الاعتذار.
“” قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له . “”
“” وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين “”