نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:14)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 26-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6296
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:14):
قال لى:
يا عبد
لو كشفت لك عن علم الكون
وكشفت لك فى علم الكون عن حقائق الكون
فأردتنى بحقائق أنا كاشفها أردتنى بالعدم
فلا ما أردتنى به أوصلك إلىّ
ولا ما أردته لى أوفدك إليّ
فقلت لمولانا:
لا علم الكون ولا حقائق الكون هى الطريق إليه
ولا أية وسيلة هى السبيل إليه
ولا ما أريده به، أو لى، يوصـّـلنى أو يوفدنى إليه
فماذا؟
لم يبق لدىّ إلا ثقتى برحمته يهدينى لما هو، ويوفدنى إليه، دون حاجة إلى علم الكون أو حقائق الكون، فهو “هو” قبل كل ذلك، وبعد كل ذلك، وغير كل ذلك: ليس كمثله شيء.
ولا حاجة بى للوصول أو للإفادة مادام “هو معى”، و”أنا بـِـهِ”، فى كل جزء من ثانية،
منذ كنتُ إلى أن ألقاهْ.
2024-11-26
ليس كمثله شيء . ليس كمثله شيء . ليس كمثله شيء.
ولا يحيطون بشيء .. ( بشيء) لاحظ قال “” شيء “” من علمه الا بماشاء .
وحتي هذه الاحاطة هي شديدة القصور فهي لمحة في اقل مما هو معروف مما يسمي الوقت .
وهذه الاحاطة تؤكد القصور الشديد والحضور المحيط في آن واحد .
كنت وما زلت ارفض كل من يدعون او يحاولون ان يثبتوا حضوره سبحانه باي من العلوم .
ليس كمثله شيء وهو اقرب من حبل الوريد
وهو الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .