نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 12-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6282
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12):
قال لى:
يا عبد من سكن فى معرفتى على معرفة سواى
أنكرنى ولم أجره
فقلت لمولانا:
حين أذكره يا مولانا وأنا أسأل المحيطين: “هل ربنا معنا في هذه اللحظة – الجزء من الثانية– تحديداً، معنا؟ “هنا” و”الآن”؟؟ يرد الجميع دون استثناء تقريبا، أن “نعم”، إما بالقول الصريح أو بالإيماء السريع أو بفرحة مسطحة، أتطلع إلى وجوهم، وأدعولهم، واستغفر وأعتذر له.
أرجع إلى ما وصلنى من معنى “..سكن في معرفتى”، فيصلنى أنهم – دون استثناء تقريبا– يقرون وجود غيره بدلا منه، فأفهم قوله لك يا مولانا هنا: كيف يمكن للمتعجل والمسطح وحسن النية و الأبله أن يتصور سكونه على معرفة سواه على أنه سكون في معرفته، هذا ما وصلنى لتعبير “سكن في معرفته على معرفة سواه” أى عرف ما عرف، و”كأنه هو”، فيكون بذلك أنكره وهو لا يدرى، أو على أحسن الفروض “أشرك به”.
إن من يعرفه يا مولاى يستحيل ان يعرف سواه بدلا منه، أو حتى معه.
لهذا رحت أجاهد نفسى في التعرف على نبض الكدح، وبهر الرؤية حتى الغوص إلى من “ليس كمثله شيء”.
وتعاودنى الدهشة كيف تصور مـَـنْ سكن في معرفة سواه أنه سكن في معرفته..، وهو لا يخشى أن ينكره ولا يجيره.
2024-11-12
اكابد وجودي
في فلاة قاحلة
اروي عروقي
بمياه كونية
عصية علي من لا يعرف
ينابيعها
اسائلني
هلا هناك من لا يزل
يعرف ما معني بشر
الملم اجزائي
اتحسس طريقي
اطلب مددا
اتلاشي صامدا
في نبع الفلاة.
السكون هو الموات الخفي لا محالة .
فكيف السكون ولم نخلق اصلا للسكون .
وحتي الاطمئنان هو ومضات تجبر صاحبها ليستمر ولا يسكن .
كيف اسكن في معرفته وهو يبتليني في كل لحظة — تقريبا — لاواصل الكدح اليه .
تحضرني الآية المزلزلة “” افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله علي علم “””
“” انها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور “””.