الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 20-8-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6198      

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):

قال لى:

يا عبدُ، إن لم أسقك برأفتى عليك أكواب تعرفى إليك:

أظمأك مشرب كل علم، وأحالتك بـَـرْقة كل خاطر.

فقلت لمولانا:         

يا خبر يا مولانا؟! يا خبر!!

وكأن العلم الذى لا يحضر في رحاب رأفته علىّ، وتعرفه إلىّ ليس علما، بل هو حركة في المحلّ، أو زينة للخارج، فهو لا يغنى ولا يروى، فلا يكون العلم معرفة ورؤية وأمان وكشف، إلا بشرب نعمته أولا، نعمـَـته التي تروينا برأفته ورحمته وإحاطته ورضاه…

وحتى الخواطر يا مولانا، إن لم تتحرك في رحابه منه وإليه، مؤتنسه برحمته مبتهجة بتعرفه إلينا،

إن برقة أى خاطر ولمعته دون حضوره، إنما تدفعنى بعيدا عن الكدح إليه، والاحتماء به.

هو الأول والآخر، يحضر في كل ارتواء حقيقى برأفته وقبوله لى،

 وإلا فهو العطش المتجدد لفشل الارتواء بالزيف الماء المالح.

ولا يصل من الخاطر الناشز إلا ما يدفعنى بعيدا عنه لا يقربنى إليه.

فهو هو أصل الوجود ومنتهاه

وإلا فهو الشرك الخفى مهما لمع وبرق، والماء المالح، مهما لوّح بالرىّ!!.

والحمد له، لا نحصى ثناء عليه.

2 تعليقان

  1. يتولبلون في
    غائية مجهضة
    قاصرة
    حلزونية
    عبثية
    منسلخة.

    يخرجون من خلاصة
    افرازات عصير الحرمان
    يقتاتون فضلات ظاهر علم
    انسلخ عن حتمية قصوره
    يزدانون بحلي زائفة
    ظاهرها فيه الجد
    وباطنها فيه الخواء

    زادت الهوة السحيقة
    بين حتم الكدح الجهل
    الدهشة الكشف
    وبين من ظنوا انهم اوتوا جوامع
    الوجود دون وجود.

    كفتي الميزان تعلن نهاية نوع
    حتمي بلا عذر
    ولا وعي
    ولا رحمة
    وكأنه اختار ان ينقرض
    هذا الكائن
    بعد ان رفض حمل الامانة
    مع سبق الاصرار علي التخلي
    ولا عزاء لاحد
    ولتحيا اسراب النمل

  2. كنت وما زلت وانا احاور اي حد —-ممن يدعي انه يعرف الله بالعلم وبالعقل —-اري طمس الاقفال علي قلبه.
    فعندي ان حضور الله هو بالقلب وبالادراك كله الذي يعجز اي عقل واي علم عن تعريفه. ( تعريف القلب والادراك).
    ومن اكبر آفات هذا العصر الذي نعيش فيه هو غرور وغباء العلماء . فهم يغلقون الابواب علي ما يظنونه العلم والعلم اصلا شديد القصور ومحدود وليس هدف في ذاته لذاته.
    وعندي ان الآية المعجزة “” وما اوتيتم من العلم الا قليلا “” هو ليس العلم الذي يظنه العلماء .
    بل هو العلم بالله .
    فنحن لا نعرف ولا نتعلم الا ما يكشفه لنا حين يرضي بومضات وتجليات حضوره.
    وهنا قرأت ما قاله سبحانه لمولانا النفري “”أظمأك مشرب كل علم “” فالعالم الحق لايرتوي الا من خلال معيته طول الوقت وكدحه اليه وهو يتحسس طريقه ويعرف زغللة وضلال العلم الذي ينسلخ عن كلية المعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *