نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-8-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6184
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 10):
قال لى:
يا عبد كم شيء دفعته بيدك جعلته رزقك،
وكم ثبتت يدك على رزق هو لغيرك،
فكن عندى:
وانظر إلىّ كيف أجرى القسم:
ترى العطاء والمنع:
اسمين لتعرفى إليك.
فقلت لمولانا:
فضله ورحمته أنه لا يعاقبنى على خطأ عجزى عن التميز بين ما هو رزقى وما هو رزق لغيرى.
وحين سمح لى أن أكون “عنده” احتدّت بصيرتى:
لأرى حقيقة العطاء والمنع
فإذا بهما فضلٌ منه برغم تضادهما الظاهر.
فما أجمل عطاؤه وأسبغ رحمته.
المنع عندي هو قمة العطاء وهو رسالة تقول انه يعلم ولا اعلم فارضي. واعلم مغزي المنع ولو بعد حين .
والعطاء دائما عندي هو للابتلاء اذا لم اكن استحقه في وقته.
فالعطاء هو ومضة غامضة اتلقفها لاتيقن بمعيته فافرح ولكني لا اتوقف عند هذا العطاء ابدا لاني في كدح مستمر.