نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 13)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 28-5-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6114
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 13):
قال لى:
لا تنم إلا فيما أشهدتك
أو في مجاورة ما أشهدتك
أو في الصراخ
وقال لى:
إن نمت في الصراخ نمت في المجاورة
وإن نمت في المجاورة نمت في الإشهاد
وإن نمت في الإشهاد فمستيقظ غير نائم وحي غير ميت.
فقلت لمولانا:
يا مولانا …. يا مولانا:
النوم هو الهدية التى انتظرها منه كل ليلة…
هو الذى يرحمنى من كفر اليقظة المغتربة
هو الذى ألقاه فيه بعيدا عن كل ما هو أدنى وأعمى،
أرحـِّب بما يجرى فيه، لكننى أرحب بمبدأ لقائه أكثر، وأطمئن إلى رعايته، وأسلـِّم روحى له فيهدهدها، ويرعاها ويـُشـْهـِدها ما يشاء كيف يشاء: في مجاورة أو في صراخ،
لا أفزع فى النوم بل أغوص في طبقاته وأرحل مع نبضاته، وأشهد رقصاته وأنغامه:
هو أو مجاورة ما يُشهدنى فيه، لأُبعث من جديد استعدادا للامتحان التالى، وأنا حامد خائف راصد، أنتظر الجولة القادمة.
هكذا أتجدد في رحابه بفضله،
ينقلب الصراخ إلى ذكر يـصـّاعد إليه.
2024-05-28
لم اتلقف الصراخ هنا يا مولانا .
عودتنا وعلمتنا ان نكدح اليه في صمت
ولا واوافقك يا عمنا ان الصراخ هو ذكر يصاعد اليه .
هل يكون هو حلقات الذكر لدي الصوفية . جائز .
جربت مرة حضور حلقة ذكر دون ان اكون جزء منها . ورأيت الذين يؤدون الذكر يصَّاعدون في الصراخ .
ولكني ما زلت اتحسس طريقي اليه صامتا متبتلا .