نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 23-4-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6079
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 7):
يا عبد، هذا ما عهد ربك إلى الضعيف
إتخذ عهداً بالخلوة أنصرك
وإلا فلا.
فقلت لمولانا:
الضعف في رحابه يا مولانا قوة بلا حدود
وعهده إلى الضعيف هو خير عون عليه
وحين أتخذ عهداً بالخلوة: فهو معى فيها لا شريك له
وهو ينصرنى لصدق توحيدى
أما هذا الإنذار الأخير: “وإلا فـَلاَ”:
فقد تكرر منه حتى أرعبنى،
ثم عدت آخذ ما يصلنى منه من تكريمٍ وعفوٍ معاً.
انا فعلا لم تصلني والا فلا كتحذير مرعب وانما اخري انك اذ لم تستطع وتقدر علي الخلوة فستظل ضعيفا فهي اقرب لتقرير الواقع
كيف حالك يا مولانا :
المقتطف : وهو ينصرنى لصدق توحيدى
أما هذا الإنذار الأخير: “وإلا فـَلاَ”:
فقد تكرر منه حتى أرعبنى،
ثم عدت آخذ ما يصلنى منه من تكريمٍ وعفوٍ معاً.
التعليق : …أول ما قرأت ” وهو ينصرنى لصدق توحيدى ” شعرت بفرحة طفولية ماكرة ، أشاكسك بها قائلة ” مش ده المخ الشمال بتاع أبله ماجده ؟! ”
لكنك استطردت ذاكرا رعبك ،وعودتك لأخذ تكريمه وعفوه معا ،فأريتنى منك حركة فاعلة ومؤثرة وضعتنى فى مقام ” التأدب ” علنى أستطيع محاكاتك فى إقبالك وإدبارك ،الله يفتح عليك يا مولانا كما فتحت لى باب الأمل : بصدقك وأمانتك وحضورك الحى…
تصويب “” الضآلين”” خطأ غير مقصود . وليس الظالين
نعم العهد بالخلوة . نعم العهد بالخلوة .
وصلني العهد بالخلوة انه يقيني به طول الوقت حتي لو كنت وسط ملايين الظالين الذين يحسبون انهم مهتدون . او لا يتحسسون طريقه اصلا.
“” وكل آتيه يوم القيامة فردا “””.
ولذلك قال “” وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله “””.
وقال ايضا “” ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون “””
وصلتني الخلوة انها الخلوة به . وليست الخلوة وانا وحدي بالضرورة .
ولا فلا . والا فلا .
قال سيدنا ابراهيم “” انه كان بي حفيا “””.