نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 21-11-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5925
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4):
يا عبد أثبتت رؤيتى قلبك ومحت الكون
فالثبت يحكم فى المحو
فقلت لمولانا:
لا أزعم يا مولانا أننى تعرفت على أبعاد رؤيته بقدر كافٍ، ولا حتى بأى قدر يسمح لى أن أتحدث عن روعتها وكشفها وقوتها وفضلها.
لكننى لم أتصور أنها يمكن أن تمحو الكون حتى لو أثبتت قلبى
اللهم إلا إن كان حضور الكون كان يحتل هامشا من وعى، فيشارك في نقاء التوحيد فهو الشرك الخفى، لابد أن يمحى برؤيته متى صدقت واكتملت.
يا مولانا أن يتضاءل كل شىء حتى لا يصير شىء إلا هو، فلا عجب أن تمحو رؤيته الكون، أو ما كنت أتخيله الكون.
الكون الحقيقى هو ملكوته بكل ما يشمل وما كان وما سيكون “به” “له” “إليه”، فهو لا وجود له منفصلا عنه.
فإن لاح ما يسمى كذلك، فإن رؤيته تكشف حقيقة عدمه
هكذا أفهم كيف أن الثبت يحكم في المحو، فلا يبقى إلا وجهه
لا شريك له.
2023-11-21
وهذا هو التوحيد واليقين بالتوحيد ولا شريك له وان ليس كمثله شيء . فلابد ان يمحي كل هو غير ذلك في حضوره .
سبحانه وتعالي عما يشركون .
لا شريك له وبذلك امرت .