نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 5)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 4-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5694
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 5):
يا عبد كيف تقول حسبى الله وأنت لا تطمئن بالجهل
على المجهول كما تطمئن على العلم بالمعلوم.
فقلت لمولانا:
اليوم وصلنى أكثر أن الإقرار بالجهل هو السبيل إلى اليقين بالغيب.
لا أرضى أن يكون اطمئنانى بالجهل مثل اطمئنانى بالعلم يا مولانا.
العلم أصبح الآن غير العلم الذى جاء في المخاطبة
والجهل أيضا هو علم أصدق:
ومع ذلك يتبرأون منه لأنهم أجهل (وربما أجبن) من قبول ما يعد به.
2023-04-04
كيف حالك يا مولانا ؟!
المقتطف : اليوم وصلنى أكثر أن الإقرار بالجهل هو السبيل إلى اليقين بالغيب
التعليق : كأن ماقضيته من عمرى فى رحابك كان لتدريبى على أن أرى عينيك فى كل ما أقرأه من كلامك ،فينتقل إلى وعيك به …نعم يا مولانا وصلنى منك الإقرار بالجهل ،أما اليقين بالغيب ؟! لم أصل إليه بعد ،كنت بحاجه إلى صحبتك وجوارك حتى ألتقطه منك ،لكن عشمى ف ربنا كبير ،ورضائى بما وصلنى منك ليس قليل ،وأملى فى الوصل غيبا ،يهون على ألم الرحيل …..
يا مولا نا
يا مولانا
من نحن كي لا نطمئن بالجهل . الجهل هو الغيب الحاضر. واول اركان الايمان كله هو الايمان بالغيب ونحن مطمئنين اذا صدقنا بحضوره طول الوقت .
اتصور ان الاطمئنان بالجهل اقوي من الاطمئنان بالعلم الا اذا كان علم لدني آتاه الله لعبد من عباده . وهو محدود بحدوده .
وهل هناك من سبيل اخر غير الاستعانه بالله. فعلمنا محدود وعلمه يشمل ما ندركه وما لا ندركه وما هو فوق ادراكنا. فهو حسبنا.
أعتقد أن مولانا النفرى هنا يشير بالاطمئمان ب ” الجهل على المجهول ” إلى تقبل الغموض ،، والسير إلى الله فى هذه الحياة مع عدم وضوح الرؤية وعلى الرغم منها توكلا على الله واطمئنانا به وحده دون سواه ،،، وهذا بعض معانى إن يقول العبد (حسبى الله)