نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 28-6-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5414
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:22):
وقال لى:
يا عبد:
لا تنطق
فمن وصل إلىّ لا ينطق.
فقلت لمولانا:
أهكذا؟ أهكذا ؟؟
نعم نعم .. من وصل إليه لا ينطق باللسان
من يصل إليه:
سوف يكتشف أن كله ينطق بكله:
كله رسائل تَـواصُلٍ إليه، ومنه ..
كله، وكله: وعىُّ خالصْ …
وعىٌ في وعْىٍ إلى وعىٍ مطلق
وما أرقى هذا الحوار الصامت الناطق
وما أجمله، وأصدقه!
وله الحمد [1]
هو الأول والآخر، والظاهر والباطن [2]
لا شريك له، وبذلك أمرت [3]
ليس كمثله شىء وهو السميع البصير [4]
وهو السميع العليم [5]
فلماذا النطق؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” من وصل إليه لا ينطق باللسان ”
نعم مولانا الحكيم نعم و اقول مخاطبة مولانا النفري ” إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة ”
” من يصل إليه سوف يكتشف أن كله ينطق بكله ” يااااا الله . ….. ..
أول مرة أشعر بثقل و معاناة الكلام المنطوق و كانى الهث او لا استطيع التنفس بسهولة رغم أن الكلام فى الأغلب أجوف و أظن أنه لا يصل منه إلا قليلا و أظن أنى اختبرت فشل الاتصال و التواصل بأشكال عدة بسبب هذا المدعو كلام أو ألفاظ منطوقة
و أظن أنه واصلنى أو أرى الآن صورة بها حوار التسليم الظاهر و الباطن لكل كينونه أو كائن أو كون متعين … لا إله إلا الله
. من وصل إليه لا ينطق باللسان
من يصل إليه:
سوف يكتشف أن كله ينطق بكله:
كله رسائل تَـواصُلٍ إليه، ومنه ..
كله، وكله: وعىُّ خالصْ …
وعىٌ في وعْىٍ إلى وعىٍ مطلق
وما أرقى هذا الحوار الصامت الناطق
وما أجمله، وأصدقه!
التناص وعى بيكلم وعى، الرسائل الصامته بتوصل معانى مضاعفة عن الرسائل المنطوقة وبكشف داخل النفس من خبايا وهو فعلا ما أجمله وما اصدقه.