نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: 7
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 27-9-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5505
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 7):
وقال لى:
يا ضعيف
وارِ جسمك أوارِ قلبك
وأرِ قلبك أوارِ همـّك
وأرِ همـّك ترانى
فقلت لمولانا:
يا مولانا
رفقاً رفقاً، يرحمنا برحمته
أحاول يا مولانا أن استوعب هذه النعم المشروطة فأرتَبِك
كيف أخفى جسمى فيُخفى هو قلبى
وحين أستر قلبى يوارى همىّ
ولا أكاد أطمئن أن همى لم يعد حائلا
وكنت أحسب أن همى هو طريقى إليه وليس حائلاً دونه
فيوصينى أن أوارى همىّ
ثم أنعم برحمته برغم خيبتى
وهو يكافئنى بعد تخبطى أنه سمح لعبدٍ
مثلى أن يراه
أحمده وأتوب إليه
أتعلم أن الجسد الذى هو وسيلة إليه ليس هكذا دائما
وأن الهم الذى يطمئننى أننى في الطريق الصواب نحوه قد يقف حاجزاً دونه إن أنا توقفت عنده مطمئنا أنه يوصلنى إليه
وحين أواريه هو أيضا إذا به ينعم علىّ برؤيته
فأعلم أن رؤيته لا تحتاج إلى كل هذه الوسائل إليه
وإنما هي فضل منه أولا وأخيرا
فضل لمن صدق كدحُ، وشحذ كل وعيه
فتفضل برحمته وسمح برؤيته
أنا الضعيف “إليه”.
2022-09-27
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف :……. الجسد الذى هو وسيلة إليه ليس هكذا دائما
التعليق : العبارة شديدة الثراء بالمعنى ومحيرة جدا يا مولانا ،خبرني بالله عليك : كيف يكون الجسد وسيلة إليه ؟
ولماذا هو ليس هكذا دائما ؟وعندما يكون ليس هكذا ،ماذا يكون ؟!
صباح الخير يا مولانا :
يا الله ، للله دركما : مولانا النفرى ومولانا الرخاوى ،كأنكما تخبرانى أن الحائل بينى وبين رؤيته :جسمي وقلبي وهمى ،وكأن همى الذى غشى قلبى فعمى عينى ،،فحرمنى من نفسى بحجبك عنى ؟! …..اللهم انى أعوذ بك من الهم والغم ،وألوذ برحمتك وعفوك ولطفك من كل ما يحول بينى وبينك