نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3 ):
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 16 – 6 – 2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4672
نقلة مع مولانا النفرى في:
كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3 ):
يا عبد كن عندى لا عند شيء
فإن ذكرك بى شيء أو جمعـِك علىّ فإنما ذكـّـرك بى لتنساه
لا تنسانى ولتكون عندى لا عنده،
وإنما جمعـَـك علىّ لتتفرق عنه لا عني.
فقلت لمولانا:
وصلنى يامولانا تنبيه واضح كنت دائما أحرص ألا أغفل عنه فيدخل إلىّ دبيب نملة الشرك، وذلك حين تأخذ الوسيلة أكثر من دورها، وقد ساد في ثقافتنا في مصر – حسب رؤيتى – توجـُّه إلى الافراط في احترام الوسيلة حتى تقديسها، فالوقوف عند حدودها، ناسيين أنها لم تكن ولا تكون إلا سبيلاً إليه تذكرة وإشارة، فلابد من وقفة يا مولانا، والحمد له، والرحمة منه.
ما أسهل، وألزم، أن أتفرّق عن الشىء حتى لو كان وسيلة طيبة وقادرة وسهلة .
لكن أن تفرقنى عنه، فلا حاجة بى إليها حتى أعود إلى استعمالها لما هي له دون تجاوز: فإن ترددتُ في ذلك، فلا مفر من أن أستغنى عنها بفضله: ثقه في مباشرة علاقتى به دون حاجة إليها.
2020-06-16