نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 5-9-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5848
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم 4)
وخـَاطـَبَ مولانا النفرى قائلا:
يا عبد اطلب نصرى لك فى تقلب قلبك.
فقلت لمولانا:
كنت أحسب يا مولانا أن “تقلب القلب” هو من تجليات الشك والتردد، لكن بلغنى الآن أنه أيضا طريق إليه، وطلب للنصر منه،
ويظل البحث جاريا، والتقلب واردا والنصر قريبا.
وله الأمر من قبل ومن بعد.
سمعنا و اطعنا ….مدد …مدد
و لأن الإيمان يزيد و ينقص فكم إلى مددك يا الله نحتاج حين ينقص الإيمان و حين يزداد ……سبحانك ربنا و إليك المصير
كيف حالك يامولانا:
المقتطف : ويظل البحث جاريا، والتقلب واردا والنصر قريبا.
وله الأمر من قبل ومن بعد.
التعليق : وصلنى يا مولانا ،تقلب القلب : إليه وليس عليه ،تقلب القلب فى الطريق يذكرنى بحديث الصوفية عن الأحوال ،وأيضا بالسباحة فى نهر الزمن ،التغيير ،والصيرورة ،والنمو ،كل هذا بحاجة إلى نصره ،ومن لنا غيره ؟! يارب انصرنا على الجمود والعتاد والتكلس ،انصرنا بصحبة أهل الطريق ،إجمعنا بهم إليك…..
تقلب القلب هو عنوان حيوية الوجود وهو الطريق اليه لا محالة .
ولكن تحضرني هنا قضية الادراك . فالادراك عندي هو فتح المعارف اليه بكل الوجود وليس بالعقل القاصر .
والقلب في تقلبه يتحسس الادراك فيتقلب ليدرك ليس الا.
والله سبحانه وتعالي هو مصدر كل الادراك .