نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 29-3-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4593
من كتاب: تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض (11)
بعض فكر يحيى الرخاوى (1)
تشكيلات أخرى لملعوب “الهجرة” (2)
الإنسان فى رحلته المحدودة كفرد، كما هو فى رحلته الممتدة كنوع، هو فى حركة دائمة، باعتبار أن السكون – طالما هو ليس أبديا وليس سلبيا – هو جزء من الحركة، هذه الحركة هى خارجية وداخلية معا، كما أنها مكانية وزمانية فى آن.
الهجرة هى الذراع من الحركة الذى يدفع الإنسان أن يترك مكانه الأول (الأصلى/الساكن) إلى غيره (المختلف / الواعد).
الذى شاع بيننا لاستعمال هذا اللفظ (هجرة) يجعل الهجرة حدثا استثنائيا، وقد يقصرها على ترك الوطن هربا من تخلف أو قهر، أو سعيا إلى رزق أوسع أو مجتمع أكثر انضباطا وإحكاما. يحدث هذا بصفة دائمة، أو مؤقتة، وهو يحدث نتيجة لطموح متنام، أو يأس جاثم.
هذا المقال لا يقتصر على هذا النوع من الهجرة، وإن كان يبدأ به. كنت – وما زلت إلى درجة أقل- أحاور زملائى وأولادى وطلبتى وهم يعدون العدة للهجرة قائلا: إذا كانت بلدنا سيئة لا تناسب آمالك ولا تحقق طموحك، أو تستفيد من قدراتك التى لا تجد لها فرصة بيننا، وبذلك تقرر تركها وتركنا، فمن الذى سيصلح حالها؟ هل نستورد لها شبابا من الخارج (الآن: الصين أرخص!!) لهم قدرات فائقة وعقول مبدعة يصلحونها حتى ترضى أن تبقى بيننا؟ أما إن كانت بلدنا معقولة صالحة للاستعمال الآدمى!!! فلماذا تتركها؟
ولم أكن أقتنع بما أحاول أن أقنعهم به.
المسألة هذه الأيام زادت ونـظمت بشكل يسمح للشك أن يتمادى حتى يصل الأمر إلى ما يمكن أن يسموه “تفكيرا تآمريا”، ليكن. المسألة أن نوعية موجات الهجرة الآن توحى بأن ثمّ إجراء يجرى لإعادة تشكيل العالم بحيث يعاد تمييزه طبقيا من جديد مع إعادة تعريف السادة والعبيد: الأقوى والأكثر ثراء وأوفر إنتاجا يتجمعون عبر العالم ليشكلوا صفوة ليس لها وطن، صفوة عابرة للأوطان، وعابرة للقارات، ومنفصلة عن الأرض، وعن الدول، أما بقية الناس فيعاد تنظيمهم ما بين العبيد الأحدث: للأعمال القذرة والاستهلاك، والعقول الأحذق: للاستعمال كأدوات بشرية لتحقيق المزيد من القوة والسيطرة. تقع ما بين هذا وذاك طبقات من المكتبيين والجنود والسماسرة والوسطاء. فى هذا النظام الجديد يتوجه الاستهجار (الدعوة إلى الهجرة فتفعيلها) من الشعوب والأوطان الفقيرة إلى هذين الفريقين: إما عقل يـُـستعمل بشرط ألا يستقل لنفسه أو ينفع ناسه دون أسياده، وإما جسد مطحون فى أدنى القاع يرضى أن يقوم عنهم بالأعمال القذرة التى يربأون أن يضيعوا وقتهم فيها، والتى لم ينجحوا أن يخترعوا آلات حاذقة بدرجة كافية لتقوم بها.
الهجرة فى المحل
أدْرَكَ كثير منا ما يراد بهم من هذا الاستهجار، فتحفظوا عليه، أو أغفلوه، أو عجزوا عنه، لكن ذلك لم يمنعهم من البحث – بوعى أو بغير وعى – عن بدائل مكافئة ، فلجأوا إلى بدائل تعويضية أو مكافئة، نجح هؤلاء أن يهاجروا وهم فى محلهم، وذلك باللجوء إلى عديد من البدائل أورد بعضها على سبيل المثال لا الحصر فيما يلى:
أولا: ثمة هجرة تعليمية
تجلت هذه الهجرة فى الإقبال على المدارس الأجنبية (التى يسمونها مدارس اللغات) سواء كانت برامجها “وطنية” (إسما) أو “عالمية”، هذه الموجة التى كادت تصبح قاعدة للقادرين ، تسحب الصغير من سن مبكرة إلى غير مكانه ، بعيدا عن أرضه، منفصلا عن ناسه، فيتشكل وعيه مخدوعا بالتلويح بالانتماء إلى هوية عالمية، لا يكتشف ميوعتها أو أنها بلا جذور إلا بعد فوات الأوان.
ثانيا: ثمة هجرة جغرافية محدودة
يبدو أن ما يسمى المنتجعات (والقرى) الجديدة قد استقلت بذاتها حتى صارت بمثابة أقطار ذات سيادة، بها من التقاليد والأعراف ما يجعل العائش فيها يكون جزءا من ثقافة فرعية لا تنتمى فى قليل أو كثير إلى ما يسمى الوطن.
ثالثا: ثمة هجرة فئوية
بعد اختفاء (أو خفوت) الوعى السياسى المشارك بالمعنى الحقيقى وليس بمجرد نشر كلمات لا تجد صداها إلى فى حبر الأوراق التى نشرت عليها، لجأ الناس إلى تكوين مجتمعات بديلة ،يتراوح حجمها من بضعة أفراد إلى تجمع مهنيين، إلى منتجعات شبه مغلقة، المفروض أن هذه التجمعات تتضفر لتصب بشكل هيراركى فى تجمعات أكبر فأكبر حتى تصنع الوحدة الضامة المتميزة التى اسمها “الوطن”، لكن الذى حدث أن هذه التجمعات أصبحت “بديلا” عن الوطن لا وحدات تسهم فى تشكيله، أصبحت ملاذا لهجرة محلية توهم أفرادها بالانتماء إلى الجزء دون أن ينتبهوا عادة إلى أنهم انفصلوا عن الأصل.
هذا النوع من الهجرة يتضمن تشكيلات مختلفة، ليست متماثلة بالضرورة، إذ ليس من الضرورى أن يجمعهم فكر واحد، أو أيديولوجية واحدة، أو توجه واحد، الذى يجمعهم عادة إما مصالح متبادلة ظاهرة أو خفية، وإما ائتناس غامض يوهمهم بالانتماء إلى جماعة ما تمثل مهجرا بعيدا عن الإلتزام بالوطن الكل، وأحيانا عن “عامة الناس” يمكن أن تتضمن هذه التجمعات الصالونات الثقافية والتجمعات اللاحكومية حتى ثلل السلطة الظاهرة والخفية، التى ما زالت تتبادل الكراسى دون غيرها فى دائرتها الضيقة، مرورا بالنوادى والنقابات والتجمعات الأكاديمية المنتجة والصورية على حد سواء.
رابعا: ثمة هجرة عقائدية/أيديولوجية
الفرق بين اعتناق عقيدة ما، أو الانتماء إلى عقيدة ما، وبين الهجرة إلى فكر عقائدى هربا وأملا، هو أن الأخيرة تمثل حركة انسحابية أو شبه ثورية (أو ثورية) وهى تتصف بالنقلة المبتعدة عن الفكر السائد الفاسد (من وجهة نظر هذا الجذب العقائدى الواعد) كما يجذبها الأمل فى الاحتماء بهذا الفكر الملوِّح بحل “آخر” بشكل “آخر”، أشهر هذه الهجرات – بعد تراجع المد اليسارى – هو الهجرة إلى الأصولية الدينية، لعل جماعة التكفير والهجرة كانت أكثر صراحة فى التعبير عن هذا النوع من الهجرة البديلة.
تأصيل حتمية الهجرة
كل ما سبق هو تصنيف لما شاع عن الهجرة كما تعودنا استعمال اللفظ، لكن الأمر يحتاج إلى تأصيل أعمق ابتغاء فهم أعمق لحفز الهجرة وطبيعتها.
إن صح ما ذكرناه ابتداء من أن الهجرة “هى الذراع من الحركة الذى يدفع الإنسان أن يترك مكانه الأول (الأصلى/الساكن) إلى غيره (المختلف/الواعد). فإن ذلك يفترض أن نبحث فى أن ثم دافعا أساسيا يكمن وراء هذه الحركية المهاجرة باعتبار أنها من طبيعة الوجود البشرى، وأن هذه الطبيعة يمكن أن تتجلى فى تشكيلات سلبية أو إيجابية بحسب قبولها، وظروف نمائها، واحتمال تشويهاتها وانحرافها، ثم فائدة عائدها على الفرد فالمجموع.
علمنى مرضاى، كما تعلمت من رحلتى الداخلية، وترحالاتى الخارجية المفتوحة، أنه “لا هجرة إلا إلى عودة”، تتدعم هذه المقولة منذ ترك أبينا آدم (عليه السلام) الجنة مع الوعد بالعودة إليها له ولبنيه إن أتموا الدورات بكفاءة راضية مرضية، ثم تتدعم أيضا بأحداث تاريخية لا مجال لذكرها اللهم إلا إشارة محدودة إلى هجرة محمد صلى الله عليه وسلم ثم العودة أخيرا إلى مكة. إن هذه الشرطية “لا هجرة إلا إلى عودة” لا تكتمل إلا بالتذكرة بأن شرط النمو أنه “لا عودة إلى نفس النقطة” ذاتها، إنها قاعدة لا تلغى الهجرة بل تسهلها وتؤمنها. العودة التى تجعل الهجرة بناءة باعتبارها ذراع الذهاب فى حركية النبض الحيوى لا تغلق الدائرة ما دامت تنتهى إلى نقطة أعلى وأرقى وأكثر انفتاحا، ومن ثم وعدا برحلة ذهاب جديدة (هجرة) لعودة مختلفة إلى نقطة مختلفة أعلى وأنضج وهكذا، هذه الفرضية تتجلى أيضا فى قول الصوفية الأشهر “كل من انفصل عن أصله يطلب أيام وصله”.
برنامج الذهاب والعودة
كل هذا يمكن أن يندرج تحت ما يسمى “برنامج الذهاب والعودة” In and-our Program الذى يؤكد أن النمو لا يسير فى اضطراد خطى، وإنما هو يمضى فى تجوال ونبض دائمين، مع اختلاف طول ذراعى الذهاب والعودة مع كل دورة نمو.
هذا الأساس “البيولوجى لـ “حتمية الهجرة” يتجلى فى حركية الوعى الساعى إلى الاستكشاف الذى يأخد شكل الهجرة من المحدود إلى المطلق، من الضرورة إلى الاختيار، من المعلوم إلى الغيب اليقين، من الذات إلى الله، وهو هو نفس الدافع وراء الإبداع الحقيقى الذى يظهر أحيانا فى شكل رمزى مباشر يؤكد هذه الفروض أكثر منه يستلهمها (3)، كما قد تلح هذه القضية عند مبدعين أكثر من غيرهم مثل نجيب محفوظ التى لا يكاد يخلو عمل له من الإشارة إليها، (وليس فقط فى “زعبلاوى، أو “الطريق” أو “ملحمة الحرافيش.”
الهجرة وإعادة الولادة
إن الجنين حين يخرج من رحم أمه، لا تنتهى علاقته إلا بالرحم الجسدى، ذلك أن رحلة النمو تظل مستمرة فى حركية منتظمة فيما أسميناه برنامج الذهاب والعودة فى تالف مع نبض الإيقاع الحيوى. إن النمو البشرى كله هو سلسلة متصلة من دورات جذب العودة إلى الرحم/الوعى ثم انطلاقة الهجرة إلى الواقع “الآخر”، إنها سلسلة متراوحة من الحمل المتجدد وإعادة الولادة.
إن العودة إلى الرحم/الوعى/الأصل تكون إيجابية ونمائية إذا لم تكن عودة إلى نفس النقطة الصفرية، تماما مثلما أشرنا إلى شرط الإيجابية فى حديثنا عن جذب العودة فى قانون الهجرة. إنه بقدر نجاح الكائن البشرى أن ينهى كل رحلة من رحلات الوعى هذه إلى موقع أرقى وأثرى يتواصل النمو ويتأكد دور الهجرة كضرورة مرنة تسمح باستمرار النماء والتطور.
هذا التأصيل البيولوجى والنمائى يجعلنا نعيد النظر فى مسألة الهجرة ليس كعامل استثنائى، يرفض أو يقبل، وإنما كطبيعة بشرية أساسية تتجلى إيجابيا أو سلبيا حسب توفير المناخ الملائم، فماذا آلت إليه هذه الطبيعة مؤخرا؟ وما هى فرصها؟
سوف أكتفى فى الفقرة التالية بالتنبيه إلى بعض الانحراف الذى تتعرض له فرص الهجرة الخارجية دون غيرها.
تزييف الهجرة والتماثل المائع
الذى حدث أن الإنسان المعاصر أصبح يستطيع أن يغادر موقعه أو موطنه وهو جالس فى مكتبه وراء حاسوبه، يستطيع أن يهاجر إلى واقع مصنوع: يلوّح بأنه يمكن أن يغنيه الترحال الحى فى الداخل عن الانتشار فى الخارج. إن هذه الوسائل الأحدث جعلت (شكل) الهجرة فى متناول كل فرد بقدر مناسب من الخيال وحذق متوسط للأداة، وفى هذا ما فيه من مخاطر التشويه والتحريف.
فى نفس الوقت فإن تزايد تقارب النمط العالمى للوجود البشرى من حيث محاولة توحيد طرق التفكير وأشكال المناهج، حتى أدق تفاصيل النص الحياتى (السكريبت) يجعل أى انتقال من مكان إلى مكان ليس فيه من الاختلاف والوعد ما كان يلوح به فى ماضى الزمان.
هل معنى ذلك أن الهجرة الطبيعية الحقيقية النابضة الممثلة لذراع الذهاب فى النبض الحيوى أصبحت هامشية يمكن الاستغناء عنها؟
ليس تماما، لكن علينا أن ندرك أننا إذا لم ننتبه إلى حتمية الهجرة كجزء لا يتجزأ من حركية النمو ونبض الوجود الحيوى، فإننا نكون عرضه لأن نتدخل بشكل يختزل البشر إلى ما ليسوا هم.
خاتمة خاصة
رأيت أن أختم مقالى هذا بإشارة شخصية إلى تطور موقفى من قضية الهجرة فى صورتها الشائعة.
وأنا فى فرنسا 1967/1968، أخذت أتراسل مع زميل هو (المرحوم) أ.د. محمد شعلان لى كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة أرسلت إليه معاتبا أقول:
يا طير يا طاير فى السما..،
رايح بلاد الُغرْب ليه؟
إوعك يكون زهقك عماك، عن مصرنا،
عن عصرنا.،
تفضل تلف تلف .. كما نورس حزين،
حاتحط فين ..، والوجد بيشدك لفوق،
الفوق فضا.، الفوق قضا.
وعنيك تشعلق كل مادى وتنسى طين الأرض. مصر.
كنت أيامها أتصور أن ترك مصر هو عدم اعتراف بجميلها، وأنها أولى بنا، وكذا وكيت كما بينت فى أول المقال، لكننى بعد فترة، لا أذكر مداها، تصورت أن “مصر” يمكن ألا تكون مجرد أرض، تصورت أن “مصر” التى أدعو للعودة إليها يمكن نخلقها كيف نشاء أنـّى نشاء دون الإلتزام بحدود حغرافية، باعتبار أنها وعى مشتمل يحيط بالوعى الخاص،. لا علاقة له بالجغرافيا، فاستدركت وأنا فى ترحال آخر، ما بين بلاد الله لخلق الله، وأيضا وأنا أنظر إلى الدنيا من خلال وعى مرضاى يطل من نافذة عيونهم، كتبت لنفس صديقى مراجِعا بعد سنوات:
دانا لما بابص جوا عيون الناس،
الناس من أيها جنس،
بالاقيها ف كل بلاد الله لخلق الله،
وف كل كلام ،..
وف كل سكات..
واذا شفت الألم، الحب، الرفض، الحزن الفرحه فى عيونهم:
يبقى باشوف مصر.، وباشوفها أكتر لما بابص جواى.،
وأخيرا قررت فى نفس القصيدة أن أضع تعريفا للمصرى كما يلى:
”كل واحد همُّه ناسه،
كل واحد ربه واحد،
كل واحد حـر بينا،
يبقى مصرى” .
تبقى مصر بتاعتى هى الدنيا ديَّـه كلها،
هى وعـد الغيب، وكل الخـلـق، والحركـة اللى تـبـنى.
…….
ثم تراجعت بعد ذلك كله إلى ما ورد فى هذا المقال.
****
[1] – المقتطف من كتاب “تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض” بعض فكر يحيى الرخاوى (الطبعة الأولى 2019) وصورته الأولى كانت مقالات فى (مجلة سطور) (من يوليو 1997 إلى يوليو 2006 + 1) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 مدينة المقطم، و يوجد بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط
[2] – مجلة سطور: (عدد يوليو – 2002) وكان العنوان الأصلى “سادة وعبيد!”
يضيف هذا المقال أنواعا من الهجرة غير الهجرة المعروفة إلى بلد أخرى لاكتساب جنسية أخرى (ومستقبل أخر) ومن ذلك الهجرة إلى تربية منفصلة، والهجرة إلى المجتمعات المغلقة والمنتجعات الجديدة والمدن الخاصة، والهجرة العقائدية (الأيديولوجية) والهجرة الفئوية.
المقال لا يرفض الهجرة بل هو يغير أحد ضلعى برنامج الذهاب والعودة الضرورى لاستمرار حركية النمو، ثم هو ينبه على عدم استسهال الهجرة البديلة الزائفة بالسفر التواصلى عبر الانترنت وأنت تمارس “الهجرة فى المحل” (مثل المشى فى المحل) لأنها لا تحقق حركية الهجرة الخلاقة.
وفى نهاية المقال مقتطف من قصيدة بالعامية فيها عشق شديد لمصر، تراجع عنه المؤلف ولم يتراجع فى هذا المقال.
[3] – مثال: رواية باولو كويلهو- التى ترجمها بهاء طاهر بعنوان “ساحر الصحراء”، وما كان يجوز إلا الاحتفاظ باسمها “السيميائي”، وكذلك رحلة ابن فطومة لنجيب محفوظ، وغيرهما.
– دورية نجيب محفوظ، “الأسطورة الذاتية: بين سعى كويلهو، وكدْح محفوظ” العدد الثانى: ديسمبر 2009 المجلس الأعلى للثقافة.