الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من باريس إلى الطائف وبالعكس مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا ‏(17) ‏فرسان‏ ‏العصر

من باريس إلى الطائف وبالعكس مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا ‏(17) ‏فرسان‏ ‏العصر

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 2-3-2025

السنة الثامنة عشر

العدد:  6392

الديوان الثالث:

من باريس إلى الطائف وبالعكس [1]

مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا

‏(17) ‏فرسان‏ ‏العصر

(‏ترتفع‏ ‏ستارة‏ ‏خوف‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏الشمس‏ ‏الوجـِـلـَة‏)‏

المنظر‏:‏

‏[‏وقف‏ ‏الجيشانُ‏ ‏قـِبالة‏ ‏بعضهماالبعض

قد‏ ‏أعطـَى ‏كل‏ ‏فريقٍ‏ ‏للأخـَـرِ‏ ‏ظهـرَهْ‏.‏

وانشغـَلَ ‏الفارسُ‏ ‏فى ‏أحـد‏ ‏الجنبين‏ ‏بمـلءِ‏ ‏الزمبرك‏ ‏اللامع‏،

وانهمك‏ ‏الأخر‏ ‏فى ‏وضع‏ ‏حِـجـَارة‏ ‏بطـارية:

تملأ‏ ‏تلقائيا‏]‏

‏(‏يــُـنفــَخ‏ ‏فى ‏الصورْ‏)‏

‏[‏يتقدم‏ ‏أحد‏ ‏الفرسان‏ ‏من‏ ‏الجيش‏ ‏الأول‏ ‏للخلف

يمسـِكُ‏ ‏بشمالِـه

مقودَ‏ ‏فرس ٍ‏ ‏لـُعــْبـَه

ويلوِّح‏ ‏بيـَمـينه

بذراع‏ ‏الزمبرك‏ ‏المخلوع‏:]‏

أنا‏ ‏فارس‏ ‏عصر‏ ‏الأزرارْ

الأقنعــــة‏ ‏الأسرارْ

قمــَرى ‏أخدودُ‏ ‏ظلام‏ من ‏صـُلبٍ‏ ‏منصهرٍ‏ ‏باردْ

ليلاىَ ‏من‏ ‏الأليافِ‏ ‏المَمـْطوطـَهْ

والزَّرع‏ ‏قـــِمـامَة

حوتـِى ‏يفتح‏ ‏فاه

ألـــقــمـُه‏ ‏البشرَ، ‏بقــايــا‏ ‏القـــَـمْــع، ‏الكلماتْ

أنا‏ ‏فارس‏ ‏كل‏ ‏الأزماتْ

‏-2-‏

‏[‏يأتى ‏دور‏ ‏الفارس‏ ‏من‏ ‏جيش‏ ‏الأعداء

فيكوِّرُ‏ ‏كلمات‏ ‏مصقولة

يُطلقها‏ ‏ذاهلة‏ ‏مذهولة‏]‏

أنا‏ ‏سـِّيد‏ ‏كل‏ ‏الأجواء

أرسم‏ ‏قدَرَ‏ ‏الناس‏ ‏بمــِطــوِاهْ

و‏ ‏أحـــوِّلُ‏ ‏سيــر‏ ‏الأيــَّام

بالطلـــقة‏ ‏والألغام

أحتجز‏ ‏الحامل فى  ‏الشهر‏ ‏التاسع كرهينة

خرساءْ، أجعلهــــا‏ ‏تتكلمْ

تعترف بما لا تعرف

أنتزع‏ ‏النــَّصرَ ‏من‏ ‏الطـفـْـل‏ ‏الأعزلْ

‏-3-‏

‏[‏يقفز‏ ‏من‏ ‏جيش‏ ‏الأول‏ ‏شخصٌ ‏يـُدعَى ‏المِغــوَار‏ ‏الفهَّامه‏]‏

أنا‏ ‏فارس‏ ‏عصرى ‏الحر

أفهمُهــَـا‏ ‏وهى ‏تمر

‏[‏يأخذه‏ ‏الزهو‏ ‏فينطلق‏ ‏يعيدْ‏]‏

أنا‏ ‏فارس‏ ‏عصرى ‏الحر‏ ‏الثائــِرْ

أفهمها‏ ‏وهى ‏تمرُّ‏ ‏بسرِّ‏ ‏الخاطــرْ

أنظم‏ ‏بيتا‏ ‏مكسورا‏ ‏تسكنه‏ ‏الأشباح

أعشقُ‏ ‏بــــدنـــــي

أفترش‏ ‏امرأتى ‏”ذاتي”

ألتهم‏ ‏اللذة‏ ‏أتقايــــــأ

أبدأ‏ ‏شـَبـِـقـــا‏ ‏أبدا

أتصدَّى

أقهرُ‏ ‏غانيـــةَ‏ ‏الحانــَهْ‏ ‏

تضحك‏ ‏منى ‏إهلاسا‏ ‏

فأضاعــفُ‏ ‏كأســِى ‏

أنا‏ ‏سيــِّد‏ ‏نفسي

‏-4-‏

‏[‏يأتيه‏ ‏الرد‏ ‏من‏ ‏الرجل‏ ‏الرادار‏ ‏ربيب‏ ‏المدفع‏ ‏والخاتم‏]‏

أنا‏ ‏فارس‏ ‏خطى ‏الساخن

وأعـــــــدًّوا‏ . . ‏

القرشُ‏ ‏أمانُ‏ ‏الثورهْ

والكــــذِبُ‏ ‏غطاءُ‏ ‏العـــوْره

والمرأة ‏ ‏حاملــــة‏ ‏الرايهْ

تغنــج‏ ‏بشعارات‏ ‏الساعــــهْ

فأشـــــــــــاركها‏ ‏

‏-5-‏

‏[‏يقفز‏ ‏مـــَنْ‏ ‏يـلـقـُمـُهُ‏ ‏قولا‏ ‏أمضي‏]‏

أنا‏ ‏فارسُ‏ ‏ليلى ‏المِــقدام

ألعـــبُ‏ ‏فى ‏ساحةِ‏ ‏حــُلــمي

أتمنطـــــقُ‏ ‏بالأيـــَّام

أعرفُ‏ ‏نـَـفـسِى، ‏أبحث‏ ‏أثـْبـِتـُها لا تتبدل

أهتزُّ‏ ‏على ‏عـَجُــز‏ ‏أريكهْ

أتداعـَـى “‏حـُرًّا”

ففروسية‏ ‏هذا‏ ‏العصر

هى ‏حـــذق ‏ ‏ألاعيب‏ ‏القصر

‏-6-‏

‏[‏يخرج‏ ‏من‏ ‏عــَقــَصَ‏ ‏الرأسَ‏ ‏بعـــَلــم‏ ‏القرصان‏

 ‏ليؤذِّن‏ ‏فى ‏الناس‏ ‏بقولٍ ‏فصل‏ ‏فى ‏خــُلــِـق‏ ‏الفرسان‏]‏

أنا‏ ‏فارس‏ ‏غـَـدِنا‏ ‏الثائرْ،…..، أتجاوزْ‏ ‏

أكسبها‏ ‏دون‏ ‏قتالْ

أعدو‏ ‏فرحا‏ ‏معصوب‏ ‏العينين

نحو‏ ‏الهاويةِ ‏المتساوى ‏فيها‏ ‏كلُّ‏ ‏الناس

من‏ ‏يملكُ‏ ‏زِرًّا‏ ‏أو‏ ‏يحـمـلُ‏ ‏مـِطـواهْ

من‏ ‏يكتبُ‏ ‏شعرًا، ‏يقتــل‏ ‏طفلاً، ‏يهتك‏ ‏عـِـرضاً

أو‏ ‏يستغرقُ‏ ‏فى ‏الإغماءِ ‏النشوانْ

فالكل‏ ‏يمارس‏ ‏دورَهْ

فى ‏التعجيــلِ‏ ‏بإنـــهاءِ‏ ‏المعـــرَكةِ‏ ‏العــــوْرَهْ

قبل‏ ‏بدايتها‏ ‏

‏[‏تنسدل‏ ‏ستارة‏ ‏وعى ‏الناس‏ ‏على ‏أفــــق‏ ‏الرؤية‏]‏

 ____________

[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى  للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net.

تعليق واحد

  1. طرقت ابوابا كثيره ظننتها الطريق فوجدت نفسي حيث بدأت لاني اكتشفت اني ابحث عن طريقي انا

    حاول ويحاول الكثيرون حولي أن يغلقوا بابهم علي انفسهم ظنا منهم انهم علي طريقك عند بابك فضلوا وأضلوا

    يغلق الباب حينما أتوقف عن السعي فقد تعلمت ان الوقوف هو الضلال. فالباب هو بابي انا أغلقه حين اتوقف عن السعي فهو العدم

    اذن لا باب لان الطريق مفتوح ولا طريق اذا تصورت انه طريق.

    وكيف فقد قلت سبحانك انك اقرب من حبل الوريد فلم الطريق؟؟؟؟

    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

    “اني توكلت علي الله ربي وربكم ’ما من دابه الا هو آخذ بناصيتها ’ان ربي علي صراط مستقيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *