اليوم السابع
الأحد: 20-10-2013
من أفكار وأقوال “عثمان بيومى”
حضرة المحترم – نجيب محفوظ 1 من 2
مقدمة: أقوم الآن بإعداد دراسة نقدية فى رواية “حضرة المحترم” لنجيب محفوظ، وقد راعنى كثرة استعمال اللغة الدينية، وما يشبه اللغة الصوفية فيما لا تستعمل فيه فى العادة، لكننى صدقت الكاتب كما صدقت بطل الرواية بصدقه، وكفاءاته، ووحدته، وطموحه، وآلامه، وبرغم أن الطبعة الأولى للرواية قد صدرت سنة 1975 إلا أننى لاحظت كيف أنها قد تكون مناسبة لبعض ما يجرى حولنا الآن، سواء مثل عثمان بيومى أحد أعضاء حزب الكنبة، أو من تشاؤون لما شاء خيالكم أن يطبقه عليه، (خذ من عثمان بيومى ما شئت لمن شئت على الناحيتين) هذا علما بأننى وضعت نقطا بين تنصيصين لبعض الكلمات القليلة جدا التى حذفتها حتى أسمح لخيال سيادتكم أن يتحرك.
المقتطفات:
1) انفتح الباب فتراءت الحجرة مترامية لا نهائية. تراءت دنيا من المعانى والمثيرات لا مكانا محدودا منطويا فى شتى التفاصيل. ”………” لذلك اشتعل وجدانه وغرق فى انبهار سحرى.
2) كإيمان أهل حارته لم يكن يفرق بين الدين والدنيا، فالدين للدنيا والدنيا للدين، وجوهرة متألقة مثل درجة ”……….” ما هى الا مقام مقدس فى الطريق الإلهى اللا نهائى.
3) “….”، ….ولا قيمة لدرجة ”…..” إذا لم يتح لصاحبها البقاء فيها أعواما حتى ينعم بها وينعم بالدنيا فى ظلها ويحقق باسمها أجل الخدمات للجهاز المقدس الذى يسمونه الحكومة.
4) “…….” ولولا إيمانى بأن الدنيا مقدسة بما هى من صنع الله لرضيت بحياة البهائم ..
5) “……” ولكنهم يؤمنون بأن آمال الفرد رهن بأحلامهم الثورية!، حسن… أى ثورة تضمن له الشفاء ”……” وتحقيق كلمة الله فى الدولة المقدسة؟!.
6) وقال لنفسه إن الجنون منتشر أكثر مما تصور، الاهتمامات السياسية تثيره وتدهشه، وهو يصر على عدم الاكتراث بها. ”……”
7) “….” الوظيفة حجر فى بناء الدولة، والدولة نفحة من روح الله مجسدة على الأرض!
8) ورمقته بدهشة فأدرك أنها لاتدرى مدى إيمانه ولا مضمونه. قالت:
ـ إنه لمعنى جديد بالقياس إلىّ، ولكنى سمعت كثيرا أن روح الشعب من روح الله!
فابتسم بازدراء وقال:
- لا تحدثينى عن الصراعات السياسية…
- ولكنها الحياة الحقيقية..
- ما هى إلا صخب زائف..
…….
9) وهو قد شارك فى الحديث بقدر وتابعه بقدر أكبر، وما يدرى إلا وهم يتكلمون فى السياسة!. صكت أذنيه مرة أخرى الصراعات المضطربة برموزها الرنانة: الحرية. الديمقراطية. الشعب.. الجماهير الكادحة.. المذاهب الثورية.. التنبؤات الراسخة عن ثورات الغد..وقال لنفسه إن الفرد ينوء بآماله أفلا يكفيه ذلك؟!
10) إنهم لا يحيون حياة حقيقية ويفرون من واجبهم المقدس. يجفلون من الاشتراك فى السباق الرهيب مع الزمن والمجد والموت وتحقيق كلمة الله المضنون بها على غير أهلها.
11) “…..” …وأن زمانه الذى تقدس بالخلود يوما مضت تنقشع عنه الأوهام العذبة، وتتجلى له الحقيقة الأبدية المتعالية بجلال قسوتها