اليوم السابع
الاثنين: 21-10-2013
من أفكار وأقوال “عثمان بيومى”
حضرة المحترم – نجيب محفوظ 2 من 2
مقدمة: استكمالا لما بدأناه أمس برجاء قراءة مقدمة أمس إن شئت، أو توكل على الله، فقط أذكرك أن هذه هى كلمات وافكار هذا الإنسان المصرى العظيم، مرة أخرى: “خذ من عثمان بيومى ما شئت لمن شئت”.
1) الوظيفة فى تاريخ مصر مؤسسة مقدسة كالمعبد، والموظف المصرى أقدم موظف فى تاريخ الحضارة. “….” وفرعون نفسه لم يكن إلا موظفا معينا من قبل الآلهة فى السماء ليحكم الوادى من خلال طقوس دينية وتعاليم إدارية ومالية وتنظيمية.
2) الوظيفة خدمة للناس وحق للكفاءة وواجب للضمير الحى وكبرياء للذات البشرية وعبادة لله خالق الكفاءة والضمير والكبرياء.
3) بها تتحقق ذاته فى خدمة الجهاز المقدس المسمى بالحكومة أو الدولة. بها يتحقق جلال الانسان على الأرض فتتحقق به كلمة الله العليا.
4) – إذن فما الهدف من الحياة فى نظرك؟
فأجاب باعتزاز:
- الطريق المقدس ..
- وما هو الطريق المقدس؟
- هو طريق المجد، أو تحقيق الألوهية على الأرض!…
ليس ذلك بالدقة، ولكن فى كل موضع يوجد مركز الهى ..
5) وتعهد أمام ربه بأن يسجل فى رياسته “…..” تاريخا فذا حافلا بالعلم والذكاء والفتاوى الخالدة، وأن يثبت للجميع أن الوظيفة عمل مقدس وخدمة إنسانية وعبادة بكل معنى الكلمة
6) انحصر فى الحارة بهمومها المجهولة من الجميع، الوحشية، القاسية، المتلاحقة. واليوم يعرف لنفسه هدفا دنيويا وإلهيا فى آن لا علاقة له فى تصوره بالأحداث العجيبة التى تجرى باسم السياسة.
7) إن الدولة هى معبد الله على الأرض، وبقدر اجتهادنا فيها تتقرر مكانتنا فى الدنيا والآخرة ..
8) إنه يؤمن بأن الله خلق الإنسان للقوة والمجد، الحياة قوة، المحافظة عليها قوة، الاستمرار فيها قوة، فردوس الله لا يبلغ الا بالقوة والنضال.
9) “…..” هل تحاصره عناصر هدم تبدد بصفة نهائية حلمه الوحيد المقدس الممتنع؟ ..
10) “…..” يتلقى أنفاس المجهول بإمتعاض، يتوثب أكثر للصراع، يسلم بالهزيمة، ولكنه يأمل أن تحل مقدسة.
11) كل واحد يعتقد أنه رسول العناية الالهية
12) ولكنى أتساءل عن معنى ضياع أمل ذى طبيعة خالدة؟.. إنه يعنى أن فناء العالم ممكن، …..