نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 23-5-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5378
مقتطف (93) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
(376)
الإجازة المناسبة من العلاقة الثنائية – بالبعد الجسدى أو الصوم اللفظى – ضرورة لإتاحة الفرصة:
* لسماح حقيقى،
* وربما إعادة النظر.
ولكن إحذر أن تطول
“البُعد: جفا”
(377)
التباهى بالفحولة المفرطة، أو الغنج الأنثوى الجاذب:
يعلن الخوف من انقراض الإنسان،
ومن تطوره الأرقى على حد سواء.
(378)
إذا كانت وحدتك هى اختيارك، فلا تفرضها على الناس،
تحت دعوى قبولك لهم غير المشروط، بغية أن يتركوك بدورهم وحدك،
حلالٌ عليك وحدتك ما دامت هى اختيارك الآن،
فإذا انتبهت أنها: لِلْخَلْفِ دُرْ، ثم أصررت على الاستمرار فيها، فافعلها وحدك لو سمحت،
وادفع الثمن، وحدك،
لو سمحت أيضا.
________________________
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
(376)
الإجازة المناسبة من العلاقة الثنائية – بالبعد الجسدى أو الصوم اللفظى – ضرورة لإتاحة الفرصة:
* لسماح حقيقى،
* وربما إعادة النظر.
ولكن إحذر أن تطول
“البُعد: جفا”
بتشغلني دايما الحركة للآخر وعنه، الحركة لجوة ولبرة، بين خوف الوحدة وخوف الذوبان، واطمنت لما وصلتني الضرورة ووصلني واجب الحذر
وحضرني جزء من قصيدة الشاعر وائل فتحي
دمي اللي فاير ع الطريق
لو يفترق عنهم يجف
لو ينطلق فيهم يضيع
إذا كانت وحدتك هى اختيارك، فلا تفرضها على الناس،
تحت دعوى قبولك لهم غير المشروط، بغية أن يتركوك بدورهم وحدك،
حلالٌ عليك وحدتك ما دامت هى اختيارك الآن،
فإذا انتبهت أنها: لِلْخَلْفِ دُرْ، ثم أصررت على الاستمرار فيها، فافعلها وحدك لو سمحت،
وادفع الثمن، وحدك،
لو سمحت أيضا
التعليق:
هي اختيار مر مهما غرتنا حلاوته في البداية او ركنا اليها اظن ان في البعد اسي وفي القرب المتوغل اسي ايضا لكن علي اية حال المسافة تضبط مرارتهما دون انحياز
ما أعرفه أن البعد جـَفـَا (من الجفاء وليس أسى)، وأنّ مسئولية العلاقة فيها مخاطرة (وليس مجرد الأسى أيضا)، والمسافة إن لم تكن متحركة متغيرة، فهى تـُثـَبـِّت الوحدة لا تلغيها، ولا تضبط مرارتها قط.
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : الإجازة المناسبة من العلاقة الثنائية – بالبعد الجسدى أو الصوم اللفظى – ضرورة لإتاحة الفرصة:
* لسماح حقيقى،
* وربما إعادة النظر.
ولكن إحذر أن تطول
“البُعد: جفا
التعليق : مرة أخرى وجديدة ،أستمع إليك يا مولانا تعلمنا فن العلاقات ،والذى أتلقاه هنا هو ” ضبط الجرعة ” كأنه برنامج للدخول والخروج ،كأنه وعى بالابتعاد والاقتراب ،كأنها صياغة جديدة ل” اجتمعا عليه وافترقا عليه”…..
يا ماجدة يا ابنتى: هذه أبعاد ثلاثة، وليست بعدا واحدا يصاغ كمترادفات ثلاث!!: “ضبط الجرعة” غير “برنامج الدخول والخروج”، غير “اجتمعا عليه، وافتراقا عليه”
وهى جميعا برامج نشطة على طريق التكامل والإبداع والنمو
لكنها مختلفة عن بعضها البعض!