نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 20-9-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5133
مقتطف (58) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
(252)
إن احتمالك رفض الناس لك، مع استمرارك معهم بكل الألم،
هو فرصتك فى احترام ذاتك أكثر،
وفى تقديس الحياة،
التى لا تكون حياة إلا بهم.
(253)
إذا واصلتَ إخفاء رأيك فى مـَنْ أنا، وكيف أنا،
فاعلم أن المسافة بيننا تزيد لا تنقص،
ولكن دعنا لا ننسى أن:
“كل وقتٍ وله آذان”،
وأن كل رأى ليس إلا فرضا محتملا.
فلماذا نتعجـّل. بإصدار الأحكام، ولماذا نتثبت عندها
(254)
ما دام الأفراد يولدون ويموتون قبل أن يتموا التكامل:
فلابد أن يكمّل الناس بعضهم بعضا،
دون أن يتوقفوا متداخلين بعضهم فى بعض مثل “القفل والمفتاح”،
(الضبة والمفتاح)،
القاعدة الأبقى هى أنه:
مِنْ كلٍّ حسب فيـْضـِه،
ولكلِّ حسب كدْحــه.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.
جائع انا لمنعطفات الطريق ..
للناس .. والشوارع التي تومئ
بان الزمان كان يتسكع هنا في الليل
ويزداد حيوية مع ضوء النهار..
من يلتهمنا اذا ..!!
اذا بعدت المسافات..
اذا استطالت المنعطفات..
اذا لفظنا احدهم في المنتصف..
صاحبتك يا فؤاد حتى السطر الأخير، ورفضته:
من هذا الذى يستطيع أن يلفظنا فى المنتصف؟!