نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 12-7-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5063
مقتطف (49) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
(221)
ألم تلاحظ أن كل لحظة غير ما قبلها، وغير ما بعدها يا أخى؟! فماذا ستقول له، حين تلقاه؟
كل آلامك الشخصية يمكن أن ترجع إلى أنك نسيت أن تتغزل – بالقدر الكافى – فى حركة عقربىْ الساعة،
أو سير النجوم
لا يمكن أن تستمر فى فعلٍ أجوف، إن كنت على درجة من الوعى على أى مستوى: أن الزمن يمرّ،
فإن غـَفـِلتَ عن ذلك فلن تكف عن الدوران المغلق الدوائر.
(222)
إذا فرح المتعجلون ببعض ألوان اللافتات، فانظر فى ساعتك، ثم إلى حركة الشمس،
ولا تحتقرهم وأنت تشفق عليهم…، هذا هو غاية ما استطاعوا…، إذن فهو غاية ما يستأهلون،
وامضِ فى سبيلك فَرِحا إلى ما بعد نهايتك،
التى هى بداياتك المتجددة دائما ابدا.
(223)
إذا كانت أيامك محدودة..، ونهايتك حتمية،
فكيف تفسر أى انفعال غبىّ، أو بؤس أنانىّ؟؟
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.