نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 17-5-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5007
مقتطف (41) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثانى: (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
(198)
حين تصبح الكلمة مسئولية بقدر ما تحتوى من أعماق،
سوف يصاب بالبكم كل من لا يستطيع حمل شرف إنسانيته.
(199)
الكلام يحمل أسلاكا وكابلات على طبقات متصاعدة:
أتفهها وأكثرها تسطيحا ما نعرف له معنى يُتَرْجَم بكلمات أخرى (فى المعاجم عادة)،
أما الإشارات: “الشفريّة المجاورة”، “والتحتية”، “والهمْسيـّة”، ”والسرّية”، ”والوعْدِيَّة”،
فالألفاظ الرمز الكلمات: عاجزة عن تجذيرها إلى أصلها ، لكنـَّها تتجلّى كيف أرادتْ، حيث اختارتْ:
* شعرا،
* أو رسما،
* أو ألحانا كونية…
* أو ألفاظا نابضة أخرى!
* أو صمتا مفعما نابضا
(200)
لا أمان للتواصل إلا بالألفاظ،
ويا خيبة تواصل لا يتم إلا بظاهر الألفاظ.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.