نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 5-5-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6456
مقتطف (246) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل السادس: (من 719 إلى 1001)
التطور والكدح والمعرفة والإيقاعحيوى
(وأشياء أخرى)
(911)
العالـِم المعاصر فى مأزق صعب:
بين غرور العقل الظاهر، وبين جمود الكهانة،
بين سطوة المنطق الخطى، وبين بدائية العقول القديمة الهلامية.
ما العمل؟
الحركة النابضة تؤلف بين كل ذلك طول الوقت ليصبح هذا المأزق نفسه نعمة مؤلمة، وفرصة رائعة.
(912)
الاستيعاب الكلى التفصيلى فى آن، أصعب من أن يكون مسئولية مستوى واحد من الوعى
لا بد من تضفر كل المستويات فى لحظة معرفة فائقة
هذا هو الأمل الواعد فى حركية العلم إلى المعرفة وما بعدها.
(913)
الإيمان بالقضاء والقدر ليس تسليما للمجهول، ولكنه احترام لتصاعد القوانين،
وهو محاولة للتوليف بينها، مع قبول الجهل: إيمانا بالغيب الأعلى فالأعلى ... باستمرار.
(914)
الإيمان بالقضاء والقدر لا يعفيك من مسئوليتك،
هو يلزمك بمحاولة إدراك قوانين أشمل لتسير فى ضوء معادلاتها، حتى لو لم تعرفها الآن أو فيما بعد،
فلا تبرر جهلك أو قصورك أو نشازك بالاستسلام المعيب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
في لحظات اقل مما هو معروف من حسابات الزمن
يكشف غطاء سحيق عميق ابعد من عمق اي وجود.
تتجلي كل الحقائق عارية صافية رائقة دون فهم .
تصل اليَّ بين ثنيات كل البرق السحاب الذي لم يمطر
اتدثر بها بعيدا وحيدا
يغشاني جبل الرحمات
اتلمس الجوهر اللب
فقط لكي استحيل
الي المستحيل الوحيد
الممكن .