نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 23-12-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6323
مقتطف (227) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل السادس: (من 719 إلى 1001)
التطور والكدح والمعرفة والإيقاعحيوى
(وأشياء أخرى)
(843)
أنت العالـَم… والعالـَم أنت،
أنت تاريخُه… وهو اتساعــُك،
أنت النموذجُ المصغـَّرُ… وهو الصرحُ الأكبر،
والحنين بينكما هو بداية الطريق إليه،
والحركة “إليه”– معا- هى ما يميزك بشرا.
(844)
لا حب بغير إيمان، ولا إيمان بغير عمل صادق،
ولن يكون العمل صادقا بغير إحساس مسئول،
يقاس بفعل ماثِلْ .
(845)
إذا اكتشفت أن المسافة تتسع كلما أسرعت الخطى فتوقـّفْ،
والتقط أنفاسك، وأعـِد النظر فى البوصلة:
ربما تتبين أنك تسير فى الطريق الخطأ.
(846)
إياك أن تخشى أن تشعر بتحرّك الكراهية لديك،
مادامت شجاعتك قد سمحت لك بالوعى بها،
حرِّكها إلى ما بعدها تتحدد المعالم وتنطلق، كن على يقين بإيجابية مآلها مع ما تكتمل به
أكْمِلْ أكْمِلْ، باستمرار، وأنت بنفس الشجاعة:
يتحرك كل شىء معا: إلى ما خُلق له معاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
يتلولبون في
غائية مجهضة
قاصرة
حلزونية
عبثية
منسلخة.
يخرجون من خلاصة
افرازات عصير الحرمان
يقتاتون فضلات ظاهر علم
انسلخ عن حتمية قصوره
يزدانون بحلي زائفة
ظاهرها فيه الجد
وباطنها فيه الخواء
زادت الهوة السحيقة
بين حتم الكدح
الجهل
الدهشة
الكشف
وبين من ظنوا انهم اوتوا
جوامع الوجود
دون وجود.
كفتي الميزان تعلن نهاية نوع
حتمي بلا عذر
ولا وعي
ولا رحمة
وكأنه اختار ان ينقرض
هذا الكائن
بعد ان رفض حمل الامانة
مع سبق الاصرار علي التخلي
ولا عزاء لاحد
ولتحيا اسراب النمل .