نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 25-3-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6050
مقتطف (188) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)
عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،
والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)
(704)
كلما ابتعدتُ عنك مؤقتا أمِلْتُ أكثر فى حسن رؤيتك لى،
وأنا كذلك: فى حسن رؤيتى لك .
(705)
ياسعد الأنبياء بالوحى والمؤمنين،
ويالهفى على أنبياء بلا أسماء ولا دين ولا تابعين.
(706)
كلما تعاميتَ عما رأيت من حق، لتقبل ما يؤكده المجموع (أو حتى الإجماع)،
دفعتَ من صدق وعيك ثمن بضاعة لن تستلـمَها.
(707)
الرؤية ليست لقطة سريعة تعلـِّـقها على ظاهر وعيك، بل هى عملية تعرية الطبقات تِبَاعاً للتفعيل معاً،
وليس لمجرد الإعلان أو التسجيل أو التبرير،
إن صدقتْ رؤيتك وكانت “هكذا”:
فلا سبيل للتنازل عنها،
ويا سعدك، ويا ألمك، ويالـِفُرَصِك!!
ـــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
كل سنة وانت طيب يا مولانا :
المقتطف : الرؤية ليست لقطة سريعة تعلـِّـقها على ظاهر وعيك، بل هى عملية تعرية الطبقات تِبَاعاً للتفعيل معاً،
وليس لمجرد الإعلان أو التسجيل أو التبرير،
إن صدقتْ رؤيتك وكانت “هكذا”:
فلا سبيل للتنازل عنها،
ويا سعدك، ويا ألمك، ويالـِفُرَصِك!!
التعليق : أصعب مختصر للحديث عن ” الرؤية ” التى أظنها حجر زاوية فى مذهبك يا مولانا ،فكل كلمة كتبتها هنا ،لها نبض ،ولها وقع ،ولها طاقة ،لكن استوقفني هنا ما تمنينى به : سعدى ،وألمى ،وفرصى ،وقد كان تركيزى من قبل على الألم فقط ،كنت أعى منك ألم الرؤية حين أعايش معايشتك له ،حتى شعرته ،أما السعد والفرص ،فلم أنتبه لهم ،ويبدو أننى بحاجة لاجترار ما عايشته منك فى وعيى لأرى السعد والفرص !