نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 26-2-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6022
مقتطف (184) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)
عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،
والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)
(689)
يا متألمى العالم اتحدوا… تسقط عنكم تهمة الجنون،…
وتضمكم ثورة قادرة، حتى لو كانت مهزوزة فى البداية،
فنحن – معا– قادرون على أن نتحمل مسئوليتها.
(690)
إذا لم تعرف الألم، فـلن تعرف الحب
..وإذا لم تتحمل الألم، فلن تعرف القــُـرب.
(691)
كما حذَّرتـُكَ ألا تكتفى بالمعرفة عن الفعل..
إياك أن تكتفى بالإحساس عن المنطق السليم .
(692)
إذا استطعتَ أن تـُعمى نفسك بعد البصيرة،
فكيف ستنجح أن تعمى الآخرين من حولك وقد رأوا النور من خلالك.
(693)
إذا نجحتَ أن تهرب منهم حتى لا يذكِّروك بخبرتك الصعبة الرائعة،
.. فكيف ستهرب من نفسك بعد أن تَمَلْمَلَتَ:
وعـَرَفـَتْ طريق الألم الأمل: إليه؟
ــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
وحشتينى يا مولانا :
المقتطف : إذا لم تعرف الألم، فـلن تعرف الحب
..وإذا لم تتحمل الألم، فلن تعرف القــُـرب.
التعليق : لله درك يا مولانا ،وعوضك عنده وحده ،ولك الله حين تحملتها وحدك ،هذا الثالوث الصعب : الألم والحب والقرب ، طبعا تحدونى رغبة لترتيبهم ووضعهم فى علاقة سبب ونتيجة ،لكن نظرة عينيك تطالعنى من كلماتك محذرة : إياكى أن تفعليها يا صاحبة المخ الشمال ،اقبليها كما هى …حاضر يا مولانا ،فعلا هى لاتصلنى إلا هكذا ،وتصدق بالله ياشيخى ،وصلتنى كثلاثة أسهم انطلقت من قوسك فى رمية واحدة لترشق فى قلبى كسهم واحد ،فأستشعره حبا مؤلما ( أو ألما محبا ) يقربنى ( إلى خلقه فإليه ) ،هكذا أجدها : هنا والآن