نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 30-11-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4839
مقتطف (17) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثانى: (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
(106)
بعد منتصف الطريق لا تَقُلْ لأحد ماذا يفعل، ولكن انصحه ماذا يترك، فإذا استمر فى تساؤله أو تردده، أو استئذانه،
فاسمع منه ولا تقل شيئا، ربما يتحدَّد اختياره أفضل.
(107)
لا تتمادَ فى الكلام عن أحزانك حتى لا تعطيها شرعية الانشقاق،
كفى اجترارا،
وهيـَّا انصهـِـر فى الكل الجديد،
(108)
إن إطالة الصراع بين أجزائك: هو تأجيل لوجودك الواحد المتناوِبْ،
فاحذر أن تــُنهـِك قواك وأنت تحسب أنك تقاتل،
إبدأ بأىِّ منكم، وسوف يكتمل الفريق:
مع التناوب، والنبض، وسط الناس، وبهم .
(109)
لا يخدعك من يكتفى بالاعتراف بسوئه، وهو يرسم على وجهه ضحكة راضية،
يدعى أنها ضحكة الخجل مما فعل، ثم يعاوِد وهو يبتسم أيضا، نفس الابتسامة:
الاعتراف الاجترارى يؤكد السوء، لا ينفيه.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net .