نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 10-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5791
مقتطف (152) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)
عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،
والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)
(580)
كل ما يصدر عن تكاملك هو تأكيد لغلبة الحياة،
وكل ما ينفصل عن الكل هو نذير بنشاط نيـْزكىّ ساقط،
احذرْ أن يأخذكَ معه.
(581)
حين يلعن بعضكم بعض هذه الكلمات،
فليعلم أنها تخصّه أكثر ،
عـُـذْرًا.
(582)
إذا واتتك الشجاعة أن تعود إلى هذه الكلمات..،
فلا تتردد فهى لك فعلا ، وخاصة فى المرّة الثانية وما بعدها.
(583)
الخير أقوى وأبقى …!!
وكان الشيطان ضعيفا.
(584)
إن من يدّعى أن الشر أقوى يحاول أن يـُلقى عن نفسه المسئولية، ناسيا أنه بهذا الادعاء يواجه مسئولية أصعب:
هى مسئولية الانتصار على الأقوى…،…
الشطارة هى أن تحوّل دفة قوة الشر لتخدم طاقة الخير،
يتحقق ذلك بالجدل الخلاّق،… لا بالاستقطاب الغبَىّ.
ــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
وحشتني يا دكتور يحيي. مفيش يوم بشتغل فيه من غير ما افتكر حضرتك. وكلامك. وسكوتك. ونظرتك. وضحكتك الطيبة. وكل ما افتكر اشكر ربنا اني شوفتك وقعدت قصادك. وكل ما افتكر بندم على اني مشيت بدري، اني فوت وقت انت كنت موجود فيه. وكل ما اقتكر بدعيلك وبقولك وحشتني وجميلك عمري ما هوفيه وبجري ادور على حاجة اشوفك فيها. ودايما بتبقي حاجة جميلة وطيبة. زي الحَمام اللي كنت بسمع صوته في مكتبك الصبح بدري. وكتبك وكلماتك وخطك في الورقة اللي معايا. انت كنت بتحب المكان هنا عشان كده بكتبلك هنا عشان وحشتني اوي.
كيف حالك يامولانا:
المقتطف : الشطارة هى أن تحوّل دفة قوة الشر لتخدم طاقة الخير،
يتحقق ذلك بالجدل الخلاّق،… لا بالاستقطاب الغبَىّ.
التعليق : صدقت يا مولانا ،الأمر فعلا بحاجة إلى شطارة ،والشطارة بحاجة إلى وعى تتكامل فيه كل مستويات الوعى ،معا خيرها وشرها ، وأظن أن البداية هى أن أقبلهما معا أولا .
في آفاق
عصية علي التناول
يتكثف حضور
يغشي
يزدحم بضوء وهاج
يكبل كل شيء
الا حتم
عدم الانكار
من لمس اطرافه
ثم فتح الابواب
لم يعد له ابعاد
فهو جزء
من حضور كلي
يعرف
يخر صعقا
لا ينبس
ثم يعود
يكابد ابعاده
الي أن يأذن له
بالخلود
لا يعرف الا ما عرف
عصي علي اي وصف
يمشي وسط اشباح
تظن الحضور
تغشاه رجفة
يطلب مددا
يبزغ من داخله
خارجه
اذ يصبح واحدا
يتكون ابدا.