نشرة “الإنسان والتطور”
15-2-2011
السنة الرابعة
العدد: 1264
معنى كلمة “شاب” و”شابة”
والحفاظ على حق الدهشة
من علامات الشباب: النقد والدهشة والتغيّر والتجديد
كتبت أمس عن تحفظى على تسمية هذه الثورة، وأريد أن أشرح بعض ذلك اليوم :
أنا مستعد أن أقبل أن تسمى “ثورة الشباب” على شرط أن نعيد تعريف كلمة “الشباب”.
من هو الشاب؟ لقد عاصرت نجيب محفوظ اثنى عشر عاما وعمره 83 إلى 95، من أكتوبر 1994 حتى رحيله المزعوم أغسطس 2006 الذى هو نقلة شابة أيضا بما ترك فينا، وما استمر معنا، ولم أقابل إنسانا أكثر منه شبابا طوال سنىّ حياتى (ثمانين إلا اثنين وبضعة شهور)،
فمن هو الشاب والشابة؟
رجعت إلى أراجيز الأطفال، فوجدت أغنية مناسبة قررت أن أعيد نشرها لأنها خطاب من الأصغر إلى الأكبر (كما تـَعـَلّـمْنا من هذه الثورة) تستثير فيه أهم ما يميز الطفل فالشاب (إن لم يتشوه) ألا وهى “القدرة على الدهشة”
الأصغر يعلم الأكبر، ويتعجب من بلادة استقرارنا:
بتشوف الحاجة ازاى دايما زى ما هيّهْ؟
وأنا كل مرَة باشوفها يعنى مش هيه
هوّا انت يا خويا عـْـنيك ديّه
مش همّا تمام زى عْنيّه؟
أنا بافرح باللى باشوفه جديد
بالشكل دهه دنياىَ بتزيد
وانتَ عمّال بتعيد وتعيد
وانا كل مرة بلاقى نفسى فْ دنيا تانية
يعنى الساعة بتبقى عندى مليون ثانية
طب جرّب مرة تتأمل حاجهْ شايفها
من غير ما تقول “ما انا عارفها”
حاتشوف زيى ويمكن أكترْ
حاتلاقى الألوان تتغيـّرْ
وحاجات تِكبرْ وحاجات تِصغرْ
وحاتعرف من غير ما تفكـّـر
ربنا موجود … الله أكبر
هوّا انت ليه حاطط الدنيا جوّا برواز؟
وعنيك راكب مطرحها إزاز؟
دانا بارسم بعيونى الدنيا أوّل باوّلْ
وكأنى باشوف كل حاجة كده مالأوّل
لو تعملها مش حاتعجّزّ عمرك أبداً
حاتخاف حبّه وتفرح حبة، والديك يدّن
وتلاقى نفسكْ بتطيرْ وتعومْ
من غير جناحات ولا حتى هدوم
لأْ مش قصدى
حقك عندى!