نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 12-2-2014
السنة السابعة
العدد: 2357
“ما هو لازم إنى أفرح”!!
مقدمة:
كتبت هذه الأرجوزة (أو القصيده) على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى الأطول والأيأس- إلا مع قبول التحدى فى نهايتها – كتبتها منذ سبع سنوات ونشرت هنا فى نشرة الانسان والتطور، وهى الأطول والأكثر ألما وإيلاما. وكانت بعنوان “بدال ما تثور تفِنّ”. بتاريخ: 7-9-2007، برغم أن هذا الشطر قد حذف منها لاحقا لأسباب لا داعى لذكرها الآن!
أما المرحلة الثانية فقد كتبت: بعد ماجرى ماجرى فى عز الفوضى، والخوف، والهلامية، والضياع، والحماس، والخيانة والمحاولات. وقد زيدت فقرات جديدة على المرحلة الأولى ونشرت فى يوميات موقع اليوم السابع بتاريخ: 5-10-2013 بعنوان: “لماذا يحزن المصريون؟” وقد تضمنت المرحلة الأولى، ثم أضيفت الفقرة المزيدة.
أما المرحلة الثالثة فهى لا تحوى إلا هذه الأبيات السته الاولى والأخيرة من نشرة اليوم، وقد خرجت رغما عنى من حدسى وهو يتحدى موقفى الشخصى فعنْوَنَهَا- رغما عنى أيضا- بعنوان أكثر تحديا يقول: “ماهو لازم إنى أفرح”، فطاوعت حدْسى وقلت “لعله خيرا” ربما آن الآوان!! لتخفيف الجرعة
وسوف أبدأ بالنهاية ثم أعود أختم بها أيضا، 10-2-2014.
البداية الآن: (10-2-2014)
ما هو لازم إنى أفرح: لما أبص هناك ورايا
وا لاقينى خلصت من ذل الولايا
لما الاقى إن حزنى هوّا حقى مش عَيَايَا
لما الاقى إن إبنى مش شايفنى فى المرايه
لما الاقى إن ربى مش سايبنى، للهفايا
لما الاقى إن ناسىِ، بعضهم شايف شقايا
لما الاقينى باكملّ -رغم سنى- للنهاية
لما الاقى الدنيا حلوة باللى شايْلنْهَا معايا.
I
المرحلة الأولى: 2007 (قبل 25 يناير 2011 بأربع سنوات!!):
ما هو لازم إنى أزعل
الأولة آه:
قالوا مالك؟
قلت: مالى !!!؟؟!
قالوا حاملْ همّ ليه؟
ولاّ حامل همّ مين؟
قلت:حاملْ هم نفسِى
يعنى ناسْنا أجمعين !
والتانية آه :
قالوا : ماتزعّلشِى نفسكْ!
قلت: حاضرْ،… لو قدرت.
قالو: تقدر، واللى خلقكْ
الزعل راح يعمل ايه ؟
يعنى طنّـشْ غيرَك اشطرْ
قلت : ياريت ! بسْ فين؟
قالوا: يعنى قصدك ايه ؟
والتالتة آه :
قلت خُـدْ عندَكْ يا سيدى:
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الدنيا صعبة
لما الاقى الوِدّ لعبة
لما الاقى الوعد كذبة
لما الاقى القلب علبة
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الدنيا صعبة، وانِّنَا لازم نعيش،
لما الاقى الودّ لعبة، خايبه، بتبيع المافيش،
لما الاقى الوعد كذبة، والخداع ما بينتهيش،
لما الاقى القلب علبة، فيها عضم وخيش وريش
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الدنيا صعبة، وانِّنَا لازم نعيش، والْتِقِينِى لسه عايش
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الودّ لعبة، دايْرة بتبيع المافيش، والنفاق طايحْ وفارش
لما الاقى الوعد كذبة، والخداع ما بينتهيش، والكلام فارغ وهايش
لما الاقى القلب علبة، فيها عضم وخيش وريش، والعمل كلّه هوامش
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الفكرة بايْتهْ
لما الاقى الفرصة فايْته
لما الاقى النبضه ساكتهْ
ماهو لازم إنى أزعل : لما الاقى “بُكره” زىّ قلِّتهْ
لما الاقى “إلنهارده” كفّنوه فى جثتهْ
لما الاقي النيل بتنشف ميـِّتُـه
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى الناس بعيدْ
لما الاقينى وحيدْ
لما الاقى الوغد هوّا المستفيد
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى ان الكلام يتعادْ كإنى ماقلتهوش
لما الاقى ان اللى جارى، كله جارى فى الفاشوش
لما لاقى الناس بقو ا من غير وشوش
لما الاقى انّ “اللى عنده” ناسِى إللى “ما عندهوش”
ماهو لازم إنى أزعل : لما الاقى ان الشهادة – حتى لو مـِنْ جامعةْ- سُمعةْ
لما الاقى العلم سِلعةْ
لما الاقى الأمْـن خدعةْ
لما الاقى الكِدبهْ دِمعةْ
لما الاقى أىّ فكرة جديدة: يعتبرْوها بدعةْ
ماهو لازم إنى أزعل : لما الاقى الكـُل بَـلـــِّم
لمّا الاقى الحـُرّ سلِّــم
لما الاقى الجرح جـوّا القلب : عـلــِّم
(ثم إنى نقلت نهاية القصيدة – التحدى- للمرحلة الثالثة، أنظر بعد)
*****
II
(الجزء الثانى بعد مشروع الثورة وما كان: وهو الذى أضفتُه بتاريخ 2-11- 2013)
قلت طز..!!
طز في اللي قلبها ميغة للجماعة بتاعته وكإنّه كإن…
وامّا ثار كل الشباب: نفخ البالون فرقعْ وزنّ!!
قال كلام زى الكلام، لتّ وعجن
والدمِ الطاهر بقى حبةْ كلام وبدون تـمنْ
أصبح الرغى اللى جارى زى جيش دِبـّانْ يطنْ
= أصل “فى الواقع” و”يعنى” ..، “فى الحقيقه”، “ما هو برضك”، “وي أظنّ”
– طب تظن إيه سيادتك؟ طب تظن فْ مين جنابك؟ إن بعض الظن إثم
= أيوه طبعا، بس انا ظنى مؤيد بالوثائق
والحقيقة بتاعتي دى أم الحقائق
أصلي انا جـِـدّا ، وواثق ….
– إنه إيه؟
= إنـّـه ما لـْهوشْ أى لازمهْ
وانْ حَشَر نفسه وغلّس: يـِتعدِم من غير محاكمة..
– بسّ، لكنْ …
= ما لكنـْشِى !! كله ماشِى
إللى مَحْشى، واللى حاشـِى
– يعنى إيه ؟
= مش مهم.
III
المرحلة الثالثة وهى ما كتبته الآن غصبا عنى وبدأت به نشرة اليوم وجعلت عنوانه: “ما هو لازم إنى أفرح“: إلا أننى قمت بنقل الجزء المشرق المتحدّى من المرحلة الأولى (2007) كبداية ليسبق هذا الجزء الحالى، ربما يؤكد أن قبول التحدى هو الذى جعل حدسى الشعرى الآن يخترق ما أنا فيه:
قالو يعنى أديكْ زعلت، سابوكْ تِرنْ
ما هو يا ابنى إللى يزعل يتفلق مهما يئـنّ
قلت : لأّه، …. دانتو ا فاهمينِّى غلطـ، أنا مش حاوِنّ
قالوا عندك حلّ تانِى؟ قلت : اظـنّ
ماهو طولْ ما الحر عايش ، لمْ لا بدْ: إنه يدفع ما عليهْ!
قالوا: يعنى حاتعمل ايه؟
قلت أشيل أنا كل دهْ، لأ… وأكتر من كدهْ،
وابتـِدِى رغـْم اللى جارى،
حتى لو ْمَا فاضِلشِى غيرى
قالوا: ورِّينـا شطارتكْ
ربنا يبارك فى خيبتكْ
قلت: طُــزْ
قالوا: فيكْ
قلت: لأّه، فيكمْ انتمْ:
فى اللى ما يبطـّلشى زن
واللى جاهز رده دايما: ” بيما إنّ….”
واللى كل ما قال كلام لِحْقُه بــْــلـَـكِــنّ…
واللى كل حيلته هيا انه يـِـفــنّ
………
………
ثم أضيف اليوم: 10-2-2014 ما اقتحمنى أخيرا:
ما هو لازم إنى أفرح: لما أبص هناك ورايا
وا لاقينى خلصت من ذل الولايا
لما الاقى إن حزنى هوّا حقى مش عَيَايَا
لما الاقى إن إبنى مش شايفنى فى المرايه
لما الاقى إن ربى مش سايبنى، للهفايا
لما الاقى إن ناسىِ، بعضهم شايف شقايا
لما الاقينى باكملّ -رغم سنى- للنهاية
لما الاقى الدنيا حلوة باللى شايلنها معايا.
وبعد:
من تصدّقون؟
حدْسى الطايح؟
أم شخصى المتألم؟