الدستور
3-6-2009
تعتعة
“لو”..!!! … ‘IF’
للشاعر الإنجليزى “رديارد كبلنج”
منذ سنة 1949، وأنا معجب بهذه القصيدة الأشهر ، “لو…IF”، ولست معجبا أبدا بكاتبها،) أول إنجليزى نال جائزة نوبل للأدب عام 1907م)، اللهم إلا بشجاعته أن يعلن موقفه الاستعمارى، وحتى العنصرى، دون تردد أو نفاق. رجعت إليها حين استشهدت بها فى تعتعة الأسبوع الماضى “أغنية إلى الله”، فخطر لى أن أقدمها لناسنا بلغتنا القادرة، ترجمتـُها إلى الفصحى، فاختفى الشعر وبقى ما يشبه الحكم والنصائح، فغلبت المثالية على القصيدة كأنها اللامبالاة، عارية من الجمال، أعدتُ ترجمتها إلى العامية المصرية، فأسعفتنى أكثر، وتجلت الصور شعرا (غالبا) ، علما بأننى التزمت – تقريبا- بحرفية النص الإنجليزى.
v لو يعـْـنِى قدرت تكون واعِى وْعاقلْ فاهمْ
وجميع الناس مهزوزه حواليك: عومْ عالعايم
ويقولوا دهـُهْ كلـُّـه بسببكْ !! ….
v لو يعنى قدرت تكون واثق إنك ناجحْ
مع إن الكل شاكك إنك ما انتشْ فالحْ
تقوم انت تكمّل مش همّـك،….
لكن برضه : مش يمكن قالوا حاجهْ تهمّك!
v لو تقدر تستنى كفاية، من غير ما تـْمـِـلّ ….
v لوتقدر تستحمل كدبة كدا ورا كدبة، منهمْ برضهْ
ولا تـِسأل فيهم ولا تعمل يوم زييهم ….
v لو يوصلّك غـِـلّ وكره الواحد منهم،
تقوم انت برضه ما تكرهْـهُـمشْ
كل دهوَّه، ولا تتمنظر،
ولا تعمل إنك وادْ ما حصلـْـشْ ….
v لوتقدر تحلم لى براحتك،
بس تخلى حلمك دايما محطوط تحتك،
مش يسرح بيك ويسوق فيها….
v لو بتفكـّـر زى ما عايزْ، فى اللى قصادكْ
بس ما يكونشى الفكر وبس، كلّ مُـرادكْ
v لوتقدر ياابنى تعيش خيبتك واللى جرى لكْ،
زى ما بتعيش انتصاراتك راكب خـيلكْ،
ما هى كلها يـُفَـط انت حاطِطـْها
ما هى كورة وانت اللى شايـِطـْها
v لو تستحمل إنك تسمع نَـص كلامك
“الحق، الجد، مافيش زيه”،
يقولوه نفسُـهْ،
بطريقة ملوية ومش هيّهْ
يضحكوا بيها: على أى عبيط أو حد اهبلْ…
v لو تستحمل
إن اللى اديت عمرك ليهْ كلـّهْ
تشوفو يتكسّـرْ
تنحنى للأزمة، وتتأثرْ
بس تقوم منها وتعافر
تبنى ما الأول وتخاطر….
v لو تجمع نجاحاتك يعنى كلها على بعْضْ،
وتكوّمها كدا كومْ واحدْ
وتغامر بيها: … :
يا “مَـلِـكْ” يا “كتابه”،
وتقوم “خسران”
فاتقول: “ماشى”،
ولا تنطق كلمة، ولا تزنّ لْنَا، ولا تعيـّط
وكإن ما فيش حاجة قد حصلت،
كده من أصله !!
“مالعود موجود وانتَا أصْله”.
v لو تقدر تصدر لى أوامركْ لجناب جـِسْمَـكْ
يعنى تؤمر حضرة قلبك
وجوارحك، كـلـَّـكْ على بعضك
إنه “على الكل انه يواصل كدا بالعافية..”
علشان قررت انك تدخل سكة جديدة،
وكده تكمـّل مع إن ما عادشى حاجة عندك
غير قولة “ياللا” “هيلا هبّهْ”، “كله على الله”!!
v لو تقدر تتكلم عادى مع كل الناس،
وانت برضك مالى هدومك، ما نتاش منفوش
ولو انت مصاحب إيه يعنى “الريّس” نفسه،
وف نفس الوقت ما تخسرشى أيها حرفوشْ
تتبادلو لمسة حنيهْ، أو كلمة حلوة مندّية
v لو ما يقدرشى أى حد انه يمسّك،
يكسر نِـفسك، او يخدشْ حاجة من حِسك
لا عدو يقصدهَا،…، ولا حتى حبيبْ مش قصدهْ،
تفضل زى ما انتا برضه
v لو إنتا بتقدر يعنى كل إنسان
سِوا عاش أو مات
ولا بتبالغ لفلان بالذات
v لو كنت قـِدِرت تملاها ثانية بثانية
دى”دقيقة” بحالها شوف ياابنى: “ستين ثانية”
حاتعاتبك لو إنت مليتها
بحاجات ماهيشْ قدّ قيمتها
v لو إنت صحيح كنت سامعنى
ولقيت نفسك تقدر ..، يعنى
يبقى انت الدنيا دى بحالها
لأ والأدهى- واهو دا جمالها -:
تبقى انت يا إبنى “البنى آدم”
خلقةْ ربّك،
حاسب! عندك!!