نشرة “الإنسان والتطور”
19 – 7 – 2012
السنة الخامسة
العدد: 1784
ص 85 من الكراسة الأولى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
إذا جاء نصر الله والفتح
ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا
صدق الله العظيم
نجيب محفوظ
26/4/1995
القراءة:
لن أكرر موقفى من عودته إلى البدء بالاستعاذة هذه الأيام، ثم أكتفى أن أشير إلى ما سبق وروده:
فقد جاءت أية، “إذا جاء نصر الله والفتح” فى صفحة التدريب (15) نشرة 18/2/2010، لكنه هنا أورد السورة كلها مرة واحدة وهو نادرا ما يفعل، كما أننى رجعت إلى بعض الآيات التى سبق أن ناقشت معناها وتصوراتى لآلية حضورها لأبين كيف أننى أقرأها وهى تحصر فى وعى شيخى متجددة “هنا والآن” لتتجاوز “مناسبة” و”أسباب التنزيل” وذلك مثلما جاء أيضا فى نشرة صفحة التدريب رقم (83) نشرة 5-7-2012، وأيضا فى صفحة التدريب رقم (15)، نشرة 18-2-2010، بالنسبة لهذه الآية.
كذلك سبق أن ورد نص آخر: “النصر من عند الله“، أحضره شيخى هنا فى وعيى أيضا فى “هنا والآن” فى نشرة صفحة التدريب السابقة رقم (23) بتاريخ: 1-4-2010 ، وقد أشرت فيه – كمثال- إلى نفس موقفى قائلا:
“.. معنى النصر عنده بشكل عام هو أعمق بكثير من مجرد الانتصار على خصم ما، أو إلحاق الهزيمة بعدو ما… الخ”.
أما بقية السورة الكريمة اليوم، فقد حضرتنى فى سياق ما كررته مؤخرا، وما أكرره هذه الأيام من أن رؤيتى لمسئولية المسلم هى أنه مسئول عن كل الناس على وجه الأرض دون أن يسلموا، وأن مهمة المسلم المعاصر بالذات ليس أن يُدخل أكبر عدد من غير المسلمين إلى الاسلام، فهذه مهمة مستحيلة تكاد تكون مضحكة أحيانا، وإنما عليه أن يهدى ويصلح حال أكبر عدد من البشر بالقيم الاسلامية الإيمانية، حتى لو لم تسمى كذلك، تلك القيم القادرة على مواجهة هجمة قيم العولمة الاغترابية المفترسة، وبالتالى يكون نصر الحق إذْ يدخل الناس فى دين الله (وليس بالضرورة الإسلام وحده) أفواجا هربا من دين القتل الاستباقى والمال الاحتكارى ويدخلون أفواجا بفضل الوعى الإيمانى وتطور نوعية الحياة البشرية لتكون بشرا إليه.
أما الجديد: فهى بقية السورة، وأنا أدعوكم فى هذه النشرة لقراءتها دون تعليق، مع التذكرة بأن نفس الآية قد وردت أيضا فى صفحة التدريب رقم 83 نشرة 5-7- 2012، بدون قراءتى الخاصة لها، أما سبب التأجيل فإن لى موقف بشأن التسبيح يطول شرحه، من أول “تسبيح الجبال والطيور” إلى “تسبيح ما بين السماوات والأرض”، ويختلف عندى “سبحان الله” فقد عن: “سحبانه وتعالى عما يصفون” كما يختلف كل هذا عند التسبيح إذا أتى فى سياق الحمد، “يسبح بحمده” فما بالك إذا ألحقه بالاستغفار فعطاء التوبة.
التسبيح أقرأه كله فى سياق مرتبط بالإيقاع الحيوى من أول دورات جزئيات الذرة حتى تكامل الهارمونية فى ملكوت الله كدحا إليه.
أليس كل هذا مبرر للاعتذار الآن فالتأجيل؟؟
شيخى الكريم
دعنى أستأذنك الليلة لظروف تعرفها، وعدًا بعودة
ادعَ لى.