يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 19-9-2013
السنة السابعة
العدد: 2211
ص 125 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
——
الغناء روح وريحان
الضحك صحة وعافية
المهدي المتنظر أمل الناس
شرّف حبيب القلب
القلب ياما انتظر
نجيب محفوظ
5/7
القراءة:
هل مازلت يا شيخى الجليل تعطينى فرصة أرحب لما أنا فيه؟ أم أننى أصبحت مقصراً فى حقك طمعاً فى كرمك؟
ما علينا، صفحة اليوم أيضا سبق ورود أغلب ما فيها فيما سبق من صفحات (1) وإن كانت بدايتها قد استعادت ترتيب وإيقاع أوائل الصفحات: البسملة، فالحمد، فاسمك، فاسم كريمتيك.
ثم دعوة إلى ما هو “روح وريحان“: فأجدها كما ورد فى القرآن الكريم للمقربين )فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيم(، وأفرح كالعادة لغلبة روح كتاب الله على كل صفحات التدريب حتى وانت تذكر الغناء، وأمر على التفسير كالعادة فأجد التفاسير جاهزة لترجمة ما تريد إلى ما تريد، وأن “الروح والريحان” هما: “الرحمة”، و”الراحة”، و”الاستراحة”، و”الفرح” و”السرور” و”الرزق الحسن”، فأقبل هذه الزحمة بتحفظ كالعادة، حتى تهب علىّ ريح الطرب الجميل الذى ينبعث من حبك، وحضورك، وسلاسة، وجودك، وطيب معشرك، فتحضرنى الأغانى التى ملأتَ بها صحفات تدريباتك، ويفوح منها هذا الريح الطيب الذى يصلنى وكأن روحاً جميلة تدب فى الأوراق، حتى أكاد أشم رائحة وجدان لا يعرفه إلا من تذوقه.
ربما يؤكد ذلك ما ألحقت به مباشرة بانه: “الضحك صحة وعافية“، وآهٍ لو تمكنتُ من وصف ضحكتك المجلجلة، وضحكتك المعدية لمن حولك، وضحكتك الفرحة بمعرفة جديدة، وضحكتك وأنت تتقبل ورده من طفل جاء يحييك ونحن على شاطىء النيل، لو تمكنت من وصف كل ذلك لفهم الناس اقتران الضحك بالصحة والعافية.
أما “المهدى المنتظر” فهذه أول مرة يطل فى تدريباتك فتصفه بأنه أمل الناس، ولى موقف فى هذا الأمر عايشته فى العلاج الجمعى خاصة، ومع مرضاى عموما ومع نفسى طبعا، فهو عندى وعى استشرافىّ موجود عند كل البشر، كما جاء فى نشرة سابقة بتاريخ (17-12-2007) وهو: “قد يتم إطلاق هذا الوعى الأعمق تفعيلا متسارعا ليكسر “كل” أو “أغلب” الحواجز التى تفرض عليه الخمود أو الإلغاء، بما يشمل كسر الغطاء والقفز فوق الحواجز دون أى حساب للعواقب، وأيضا يشمل ذلك تحقيق المستقبل الذى تعد به حركية هذا الوعى، يشمل تحقيقه (تفعيله) هنا والآن تحقيقا شائها مرضيّا بأقرب رمز متاح، وما معتقدات المهدى المنتظر، أو ضلالات النبوة والألوهية إلا بعض ذلك”.
قلت فى سياق ما أسميته “رؤى ومقامات”، كما جاء فى نشرة: 23-7-2011
“… سوف تكتشف أنك لم تعد فى حاجة إلى أن تكون المهدى المنتظر من داخلك، أو إلى أن تنتظره من خارجك حين تكتشف أنك لم تعد تنتظره،
المهدى المنتظر .. يظل مُنْتَظَراً طالما أنت فى انتظاره،
إحمل مسئوليتك “الآن” حتى يخرج من بين ضلوعك حالا”.
من العلاج الجمعى:
وذات جلسة من جلسات العلاج الجمعى قال أحد المرضى أنه “المهدى المنتظر”، فرفضت بسرعة أن نسارع باتهامه بالتخريف والضلال، وعرضت على المشاركين فكرة أن عند كل واحد منا أطباء ومرضى، “مهديا منتظراً” يمكن أن يطلق سراحه تمثيلا فيما يسمى “مينى دراما” (لعبة نفسية) وحين مارسنا ذلك كلنا حدث أمران: الأول: أن أغلبنا اكتشف أنه فعلا يحمل بين ثناياه مهديا منتظراً، وثانياً: إن المريض الذى كان يتصور أنه المهدى المنتظر تراجع تلقائيا عن ذلك حين وصله أننا جميعا كذلك دون أن نتهمه بالجنون.
القلب ياما انتظر:
لم يبق بعد ذلك إلا أغنية لمحمد عبد الوهاب وهى “القلب ياما انتظر” وهى من كلمات أحمد عبد المجيد، وغناء محمد عبد الوهاب، وقد وصلنى من ورودها بعد طول هذه الرحلة وصلنى ما كان غائبا عنى، وهو أن علاقة شيخى بعد الوهاب، مطربا ومبدعا ومغنيا لم تصل للناس مثلما وصلت علاقته بأم كلثوم،
لم أحب كلمات الأغنية ولم أجد فرصة لسماع اللحن، فلم أعقب.
شكراً يا عمنا.
[1] – ما ورد من قبل:
” الحمد لله رب العالمين” : ورد فى صفحة(7) بتاريخ 21/1/2010، و(صفحة 16) بتاريخ25/2/2010، و(صفحة 36) بتاريخ 8/9/2011، و(صفحة 49) بتاريخ 15/12/2011، و(صفحة 55) بتاريخ 26/1/2012، و(ص 118) 25/7/2013، و(ص 120) بتاريخ 15/8/2013، و(ص 121) بتاريخ 22/8/2013.
“شرف حبيب القلب”: ورد هذا النص فى صفحة التدريب (105) نشرة 22-11-2012 ، وصفحة التدريب (117) نشرة 25-7-2013