نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 18-8-2016
السنة التاسعة
العدد: 3275
صفحة 250 (الكراسة الثانية الصفحة رقم 8)
القراءة:
وداع: إلى لقاء
ما زال شيخنا يتابع الأحداث، فيحرمنى، يحرمنا، من تداعياته الحرة،
وبما أننى غير متحمس للتعقيب على هذا الموقف العادىمع أنه يصبح ليس عاديا حين يصدر عن رمز شريف يشارك عامة ناسه، ما يعيشونه، متنبه للغة العصر وتحركاته، وعالم بأولويات الاقتصاد وأعباء القروض الاجنبية وخاصة لما يمكن أن يتحمله محدودو الدخل (وعلاقة ذلك بالقروض ومن صندوق النقد الدولى: قارن ما يحدث الآن: 17/8/2016، وانظر حساسيته وبُعد نظره).
أعود فأقول لم أعد متحمسا للتعليق على ما هو فضل من صاحب الفضل يعلِّمنا أن المبدع مهما علا قدر إبداعه، وتعاظمت قيم انتاجه هو منا ومعنا يحمل همنا ويمشى فى الأسواق، وبرجه العاجى هو أريكة خشبية على رصيف مقام سيدنا الحسين.
ملحوظة:
ربما أعدت هذه الفقرة نفسها تعقيبا على الصفحات التالية مكتفيا باجتهاد نقل مخطوطاته التدريبية إلى ما يمكن قراءته بعد وضع نقط وعلامات استلهام بديلا عن الألفاظ الممسوحة أو المتداخلة، وفى انتظار احتمال العودة إلى تداعيات أخرى فى صفحات قادمة، دعونا ندعو له بطول العمر ودوام العطاء.
ملحوظة لاحقة (أخيرة للوداع):
بعد انتهائى من كتابة هذه الصفحة تشجعتُ، فقلبتُ كل الصفحات المتبقية حتى صفحة 1050 ووجدت أنها على نفس النمط السياسى العادى الذى عجز أن يطلق تداعياتى كما انطلقت منى من قبل.
لهذا قررت بكل حب وأمل وألم أن أودع هذا العمل مؤقتا أو دائما، ربما يُتِمُّهُ غيرى، علما بأن أصول التدريبات كلها مودعة عند لجنة الحفاظ على تراثه.
شيخى العزيز
من البديهى أننى لا أستطيع إلا أن ألقاك كل خميس كما تعودنا،
فأدعو الله أن أواصل ذلك بالعودة لإكمال نقد أعمالك كما وعدتُ وأملتُ من عشرات السنين.
شكرا يا شيخنا فقد حددت أنت أيضا توقيت توقفى عن تداعياتى على تدريباتك.
وإلى اللقاء