نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 11-8-2016
السنة التاسعة
العدد: 3268
صفحة 249 (الكراسة الثانية رقم 7)
القراءة:
ثم ماذا يا شيخى العزيز ثم ماذا؟
تتواصل المقالات على حساب التداعى ولا أجد فيها جديدا جدا، وإن كنت أطمئن إلى عمق أبعاد علاقتك بكل ما هو عامة الناس، أقرأ هذه المقالات بشغف ضعيف، أقرأها وأنا أشعر أنها مقالات طيبة أمينه من مواطن ذكى مهموم بهموم بناسه طول الوقت حتى فى أوراق متناثرة يدرب فيها يده لتعود إلى الكتابه، وسوف أسمح لنفسى لأول مرة أن أقلب الخمسين صفحة التالية لأتخذ موقفا إزاءها بدلا من هذه المفاجآت صفحة بصفحة.
هذه المقالات التى تبدو كنشرة صحفية سياسية تخطيطيه لا يصلنى منها ما يميز هذا المبدع الفذ بوجه خاص، ولكن من قال أنه يزعم أنه يبدع وهو يكتبها؟ مقارنة هذه المقالات مع التداعيات الحرة التى ملأت مئتين وخمسين صفحة حتى الآن، هى التى كادت تنسينى أن شيخى إنما يكتب فقط ليدرب يده للعودة للكتابة، وفى رأيى أنه احتاج فى أول الشهور لهذه الجرعة المنطلقة الساخنة من التفكير المتدفق الرائق الجميل حتى يقتحم المحاولة، فأطلت الاغانى والذكريات والآراء، ولمحات الابداع، بدءا بذكر الله والاستعاذة، وانتهاء بالتفويض له مع تصدير معظم الصحفات بأسماء أعز الناس إليه: اسمىْ كريمتيه بعد اسمه.
هذه المقالات الحالية تؤكد انتماءه إلى القاعدة العريضه من الناس وأن تميزه الابداعى لم يفصله عن مشاكل أهل بلده اللحوح،
وأخيرا فإننى لا أميل اليوم إلى إعادة تعديد مواضيع هذه الصفحة فقد وردت أكثر وضوحا وتحديدا فى نشره الاسبوع الماضى (صفحة 248) فقط، دعنى يا شيخى الجليل أتحفظ على ربط السلام الاجتماعى هكذا مباشرة باختفاء الارهاب فينتشر السلام، فأنت أدرى الناس أن المسأله أكثر تعقيدا من ذلك بكثير.