نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 17-12-2015
السنة التاسعة
العدد: 3030
ص 216 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
ـــــ
فيك عشرة كوتشينة
كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين
يا جارة الوادى
عندما يأتى المساء
الليل لما خلى
أنا والعذاب وهواك
النيل نجاشى
يا اسمر اللون
نجيب محفوظ
16/9/1995
المقدمة (هى النشرة اليوم):
مرة أخرى تهدينى يا شيخى الفاضل بعض الوقت لعلمك بانشغالى، لكننى هذه المرة مشغول بك عنك، فأنا أكتب فى دورية النقد الخاصة بأعمالك مقالى السنوى، وهى الدورية التى لابد أنك تذكر أننى أقترحتها فور حصول جائزة نوبل على تشريفك لها، وأرسلت بذلك إلى كل المسئولين تباعا، وكانت هى اقتراحى الوحيد الذى قدمته إلى لجنة الحفاظ على تراثك حتى استجابت له وعلى رأسها أ.د. جابر عصفور الذى رأس تحرير هذه الدورية ثم اسندها إلى ابنك أ. د. حسين حمودة الذى جاء خير خلف لخير سلف.
موضوع النقد الذى أقدمه فى عدد هذا العام هو بعنوان: “حركية الوعى بين الحلم والإبداع (الشعر) والجنون ، دروس من “أحلام فترة النقاهة”، وهو بمناسبة صدور ما أسموه “الأحلام الأخيرة”، علما بأن ما شغلنى مما ذكرته لك فى تداعيات سابقة، هو أننى عثرت مؤخرا على ما أسميته أجنة هذه النصوص القصيرة التى اسميتها أحلام فترة النقاهة، ذلك أننى وجدت أنها قد تتيح لى – ثم لنا – فرصة أن نعرف كيف تتخلق القصة الت تصير حلما شعرا لو أننا تتبعناها بإبداع وجِدّية ومراجعة المرة تلو المرة، نحن لا نعرف إلا أقل القليل عن عملية الإبداع كما تعلم يا شيخى الجليل، ولا حتى المبدع يعرف عن طبيعة ما يفعل ما يكفى لإنارتنا.
فوجئت يا شيخنا أن ابنك محمد سلماوى، وهو محب أمين جميل قد أصدر حواراتك فى كتاب حديث، لكن للأسف أثبت عناوين للحوارات دون كتابة تاريخ صدورها فى الأهرام ولا تاريخ إجرائها معك، علما بأن هذا مهم جدا ولا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لأى بحث يهدف إلى مقارنة ما ورد فى تدريباتك خاصة بما جاء فى هذه الحوارات، وقد تأكد لى ذلك حين وصلنى ما جاء فى حوارك معه من أن بعض تدريباتك كانت مسوده فعلا لأحلام فترة النقاهة، فقد جاء بالنص فى صفحة (307) من كتاب حواراتك معه أنك كنت تدرب يدك بكتابة الأحلام، وبالتالى فقد يكون ما عثرت عليه هو فعلا بعض هذه القصص القصيرة التى اسميتها أنا “أجنّة” الأحلام، فلو أنه كان قد أثبت التاريخ فى الكتاب لأمكننا المتابعة ثم المقارنة،
ثم إنى رحت أراجع الأحلام التى نشرت أخيرا وحتى الأحلام السابقة لم أجد ما عثرت عليه فى صفحات تدريبك حتى الآن.
إغراء للإسراع بالقراءة الشاملة
لن أوجز لك المقال الآن، وقد أفعل بعد نشره فى الدورية، لكننى سوف أستاذنك أن أغير طريقتى الحالية فى قراءة صفحات التدريب صفحة صفحة دون النظر فيما سيأتى بعد ذلك من صفحات، أستاذنك أن أمر سريعا عليها جميعا حتى آخر صفحة بحثا عن أجنة أخرى أو ربما مسودات أتعرف منها، على طبيعة الإبداع وحركية الوعى، كما أهدْيتَها لنا أفضل كثيرا مما وصلنى من إجابتك على الأديب الفاضل محمد سلماوى.
لكن أخشى ما أخشاه يا شيخنا أن يستدرجنى ذلك إلى التوقف عند الصفحة الحالية من تدريباتك من هذه الدراسة التشريحية كما أسميتها، لأنتقل مباشرة إلى الدراسة الشاملة مباشرة، علماً بأن هذا قد يفسد ما لاح لى أنه أفضل: وهو الانتظار إلى أن أنتهى من التداعيات صفحة ثم صفحة حتى تكمل القراءة الشاملة بالنظر فى النص وما أوحى به، وأدى إليه جميعا.
المبرر لهذا التعجيل ليس فقط ظهور أحلامك (قصصك) الأخيرة، وإنما هى أيضا حقيقة عمرى الآن، وضرورة احترام الواقع مهما كانت الآمال.
وبعد
كل ما جاء فى صفحة التدريب اليوم سبق أن ورد فى الصفحات السابقة([1]) اللهم إلا “يا جارة الوادى” ثم “يا اسمر اللون”،
وأسمح لى أن أعود إليهما لاحقا، أولا أعود حسب النقلة المحتملة التى أشرت إليها حالا.
[1] “فيك عشرة كوتشينة”: ورد هذا النص فى صفحة التدريب (73) نشرة 26-4-2012، صفحة التدريبات (117) نشرة 25/7/2013،
– كلنا نحب القمر: ورد هذا النص فى صفحة التدريب (73) نشرة 26 -4-2012، وفى صفحة التدريب (105) نشرة 22-11-2012، صفحة التدريبات (117) نشرة 25/7/2013،
– “عندما يأتي المساء”: ورد هذا النص فى صفحة التدريبات (62) نشرة 23-2-2012، صفحة التدريب (73) نشرة 26-4-2012، وصفحة التدريبات (119) 8-8-2013، صفحة التدريبات (120) نشرة 15-8-2013
– الليل لما خلى: وردت فى صفحة التدريب (ص 130) نشرة 24-10-2013، وأيضا فى صفحة التدريب (ص 162) نشرة 17-7 – 2014،
– أنا والعذاب وهواك: وردت فى صفحة التدريب (ص 105) نشرة 22-11-2012
– النيل نجاشى حليوه اسمر: قد وردت أيضا فى صفحة التدريب (105) نشرة: 22-11-2012، وأيضا وردت فى صفحة التدريب (ص109) نشرة 28-3-2013