الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فى رحاب نجيب محفوظ: مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية (من 53 إلى 210) – نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ) الحلم (96)
فى رحاب نجيب محفوظ: مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية (من 53 إلى 210) – نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ) الحلم (96)
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس:-8-11-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4087
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (96)
اشتد العراك فى جانب الطريق حتى غطت ضجته ضوضاء المواصلات ورجعت إلى البيت متعبا وهناك تاقت نفسى إلى التخفف من التعب تحت مياه الدش فدخلت الحمام فوجدت فتاتى تجفف جسدها العارى فتغيرت تغيرا كليا واندفعت نحوها ولكنها دفعتنى بعيدا وهى تنبهنى إلى أن ضجة العراك تقترب من بيتى.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
.. لم أتراجع، وأخبرتها أن العراك يجرى هناك بعيدا فى الشارع، وأننا بداخل المنزل، بل داخل الحمام، وأنها بذلك تفسد كل شئ، وتضيع الفرصة تلو الفرصة، قالت لى أنت لا ترى إلا جوعك، كيف أترك لك نفسى وكل هذه الأصوات الغاضبة تصيح حولنا، وتقترب منا؟ قلت لها الحب يصنع المعجزات، قالت: إيش عرفك أنت بالحب أو بالمعجزات؟ ثم لفت جسدها ببشكير زاد من مفاتنها، وأسرعت إلى حجرة النوم، وحين تأكدتُ أنها لم تغلق الباب بالمفتاح، وصلتنى الدعوة بعد الدلال، فرجعت إلى الحمام للتخفف من التعب والغبار أولا، وحين عدت إليها كانت الضوضاء قد اختفت تماما، لكن باب حجرة النوم كان موصدا من الداخل، نظرت من ثقب المفتاح فلم أستطع أن أتزحزح عن موقفى برغم وجع ظهرى، وظللت كذلك مدة لا أعرفها، وحين رفعت رأسى وجدتهم يحيطون بى من كل جانب، وقال كبيرهم: “سلم نفسك”.
2018-11-08