نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 20-7 -2017
السنة العاشرة
العدد: 3610
فى رحاب نجيب محفوظ
قراءة أخرى للأحلام الأولى (28- 52)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نواصل تقديم الــ 52 حلما الأولى بأسلوب: “التناصّ النقدى“
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (28)
تتحلق المستديرة والنقود تذهب وتجئ أما الفتاة فكانت تقوم بالخدمة وتقديم المشروبات وأحيانا السندوتشات. وابتسم لى الحظ فربحت عددا من الجنيهات يعد كبيرا فى مجالنا المحدود وشعرت بدوار خفيف فأعلنت أننى سأنسحب، وعلى أن أحدا لم يصدق عذرى إلا أننى انسحبت وعند ذلك اتهم أحد اللاعبين الفتاة بأنها كانت تكشف لى خفية عن بعض أوراق اللعب فغضبت الفتاة كما غضبت أنا احتجاجا على التهمة الباطلة وقام الرجل ومعه آخران ونزعوا ثياب الفتاة حتى تبدت عارية وهى تصرخ وتهدد بإبلاغ الشرطة عن الشقة التى تدار للمقامرة وغيرها من المحرمات فسرعان ما عاد كل إلى مجلسه وساعدت الفتاة على ارتداء ملابسها وغادرت المكان إلى مسكنى القريب.
وجلست أستريح فإذا بالفتاة تحضر وأخبرتنى أن المجموعة غاضبة وزادها السكر غضبا وتهدد باقتحام مسكنى وإشعال فضحية فى الحى كله ونصحتنى أن أرد ما ربحته حلا للمشكلة ولكنى قلت لها أنهم سيعتبرون ذلك اعترافا بجريمة لم نرتكبها، فقالت إن ذلك أهون مما يعتزمون ارتكابه وأذعنت لرأيها وسلمتها النقود وذهبت بها.
وعاد الهدوء لليل ولكنى لم أزل أتوقع فضيحة أو شراًً من ذلك.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
ودق الباب علىّ بعد انصرافها وكنت قد خلقت ملابسى ولبست جلبابا استعداد للنوم، وفتحت، وفوجئت بضابط وشخص أخر يلبس ملكيا، وأخرج الضابط بطاقة وقال نحن من شرطة الآداب وعندنا بلاغ بالقبض عليها فى هذه الشقة، وحين سألته عن من يبحثون قالوا عن فتاة الفندق الذى بجوارك، وحين أخبرتهم أنها فتاة مسكينة وأن التهمة لا تليق بها سألونى عن اسمى فأخبرتهم، فالتفت أحدهم نحو الآخر وقال وهو يهز رأسه مؤكدا: إذن فقد صح ما جاء بالبلاغ، وطلبوا منى أن أرتدى ملابسى وأتبعهم، فسألت وأنا ملئ بالغضب والخوف والدهشة، إلى أين؟ قال الرجل المدنى: أنت تعرف؟ قلت له: أعرف ماذا؟ قال: تعرف تفاصيل المؤامرة، قال الآخر: مخاطبا زميله: دعنا نتركه الآن حتى يأتى شركاؤه، فتكون المهمة قد اكتملت.
وتركانى..، وأنا فى ذهول جديد.