فى رحاب نجيب محفوظ قراءة أخرى للحلم (45) تقاسيم على اللحن الأساسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 16-11 -2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3728
فى رحاب نجيب محفوظ
قراءة أخرى للأحلام الأولى (45- 52)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نواصل تقديم الــ 52 حلما الأولى بأسلوب: “التناصّ النقدى“
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (45)
على سطح البحيرة ينطلق قاربى البخارى وذاك قارب آخر يتبعنى أو هكذا خيل إلى، وأسرع فيسرع وساورنى القلق. ولكن لماذا يتبعنى؟
ووجدتنى أقترب من مرسى فخم فرسوت وصعدت سلماًً إلى شرفة واسعة وعرفت أنها تتبع السفارة الروسية، وكانت الشرفة مليئة بالمعزين الذين جاءوا يعزون فى وفاة فقيدة عزيزة.
وسلمت على السفير وجلست أسمع ما يقال عن الفقيدة. وأنظر إلى البحيرة فلا أرى أثرا للقارب الآخر فاطمأن قلبى.
وقمت فى الوقت المناسب إلى قاربى وانطلق بى فى اتجاه الشاطئ الآخر ونظرت خلفى فرأيت القارب الغريب وهو ينطلق ورائى وكنت بلغت وسط البحيرة فرأيت من الأفضل أن أسير إلى الشاطئ عن الرجوع إلى السفارة وقلت أنه عند الشاطئ يتضح حقيقة الموقف المواجهة بكل قوة.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
وما كدت أنزل إلى الشاطئ حتى وجدت ضابط شرطة ينادى على اسمى، فتقدمت إليه، ونظرت للخلف فوجدت القارب الذى كان يتبعنى قد وضع مرساته ونزل منه عدد من الجنود المدججين بالسلاح وحيوا الضابط وأشاروا إلى، وتقدم الضابط وطماننى أن المسألة سياسية وليست جنائية، وأن عندهم بلاغ من السفارة الامريكية أن جواسيس من كوريا الشمالية يدبرون للسيد السفير مكيدة يمكن أن تشعل الحرب العالمية الثالثة، فسألته عن علاقتى أنا بذلك، فقال: أنت أدرى، ولم أكن أدرى شيئا، ولا أعرف كيف خطر لى أن اسأل عن علاقة كل ذلك بالمعزى الذى كان فى السفارة الروسية، فأشرق وجهه وهو يقول: ألم أقل لك! والتفت إلى من حوله وقال لهم: إذن كان لنا حق فى الاشتباه، يبدو أن جهازنا قادر على أن ينقـذَ العـَالـَم فى الوقت المناسب.
2017-11-16