نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 14-2-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4184
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (110)
إنه مشوار مرهق وعند نهايته وجدت بوابة الفتوح مغلقة فاستجمعت قواى وجعلت أرفعها حتى استجابت فرأيت وراءها بحيرة تنطلق منها صواريخ كلما بلغ صاروخ الفضاء انفجر باعثا من الظلمة وجها عزيزاً محبوباً، امتلأ الفضاء بالأحبة ومع ذلك فما زلت أنتظر سطوع الوجه الذى علمنى العشق وألهمنى الخلود.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
وطال الانتظار، وإذا بصوت الرعد ينطلق يهزنا هزاً، حتى انخلعت بوابة الفتوح، ثم بدأ البرق يلمع فى السماء فيضىء الدنيا ويجعل سطح البحيرة يلمع كأنه فضة ذهب، لكنه سرعان ما يختفى فيسود الظلام؟ فقررت أن أترك المكان بأسرع ما يمكن، ولكن كيف أتمكن من ذلك وسط كل هذا الظلام، ثم جاءنى الفرج حين سمعت صوتها يهمس: هذا بسبب كذبك، أنا لم أعلمك العشق والخلود معا، أنت الذى طلبت ذلك، وأنا خيرتك: إما العشق وإما الخلود، فقلت لها: والآن؟ قالت: لا نجاة لك إلا أن تختار، قلت: العشق طبعا، ومضيت مسرعا أستهدى بصوتها وهى تضحك فى سعادة ليس كمثلها شىء، حتى غمرتنى نشوة قصوى جعلتنى ألعن سيرة الخلود، وما أضاعه من عمرى.