نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 1-10-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4779
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (195)
أعددت المائدة الصغيرة بما لذَّ وطاب ولما دقّ الجرس فتحت الباب اندفعت صديقتى إلى الكنبة، وما لبثت أن ماَل رأسها على المسند واسترخت ذراعاها فهرعت إليها وربت خديها وجسست رسغيها ثم قلت بفزع يا إلهى إنها ميتة وتخايل لعينى شبح الفضيحة والجريمة ولكنى حملتها بذراعى وسرت إلى المطبخ وألقيتها من النافذة المطلة على فناء المنزل ووقفت أرتجف من رأسى إلى قدمى، وفى ضحى اليوم التالى وجدتنى واقفاً مع بعض السكان وصاحب البيت يحدثنا عن الست التى نقلت إلى المستشفى فقلت إنها ميتة، فقال: كلا والطبيب قال لى: إن الأمل كبير فى إنقاذها والنيابة تنتظر اللحظة المناسبة للتحقيق فعاد يتخايل لعينى شبح الفضيحة والجريمة.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
… وفى التحقيق، استدعى كل من كان فى العمارة إلا أنا، وتعجب الناس، وتساءلوا لماذا هذا التمييز، فقالوا لهم إننى لا شأن لى بالحادث أصلاً وأن هناك شهود عيان شاهدونى فى مسجد السيد البدوى أثناء الحادث، ومن بين هؤلاء الشهود رئيس مباحث بوليس الآداب فى محافظة الغربية شخصيا، فضحك الجميع وهم يحسدوننى وقد امتلأت قلوبهم حقدا،
ودعوت الله بالستر فيما يتعلق بحالة المصابة وخجلـُت وأنا أستغفره.