نبذة: تحديث قصيدة قديمة بمناسبة “الفروسية الزائفة” فى أفغانستان وفلسطين والعراق “فروسية الأزرار والخطف وقتل الأبرياء.
الأهرام 8 -9- 2003
فروسية الدمار والقنابل الذكية
[ترتفع ستارة وعى الناس على هول الجارى]: (وقف الجيشان قبالة بعضهما البعض، قد أعطى كل فريق للآخر ظهره. يتقدم أحد الفرسان من الجيش الأول للخلف. يمسك بيمينه، زر دمار العالم، ويشير بـيسراه إلى قائمة البشر ‘الأشرار’، وهو يلوح لخيال الطائرة بلا طيار)
* أنا فارس عصر الأزرار، الأقنعة الأسرار، ليلاى من الألياف الممطوطة. طيعة مضغوطة. لا تتمنع. قمرى أخدود ظلام من صلب منصهر بارد، والزرع وسيلة إذلال الأفقر. حوتى يفتح فمه ألقمه فتات البشر، ضحايا الجوع، الكلمات الجوفاء وجثث الأطفال. أنا فارس كل الأجيال.
-2-
[يأتى دور الفارس من جيش القاعدة السوداء]
* أنا سيد كل الأجواء. أرسم قدر الناس الأشياء بالعربات الملغومة. كلمة سر أطلقها عن بعد وأنا أتشفى، تشعل نار جهنم حقدي: ‘لا يبقى فوق اليابسة سواي’.
أنتزع النصر من كسـر عظام كهول الجنس الأدنى، وأزين صدرى ببقايا الأشلاء.
-3-
[يقفز من جيش الأول من يدعى المغوار الفهامة]
* أنا فارس عصرى الحر، أقنصها وهى تمر، [يأخذه الزهو فينطلق يعيد:] أنا فارس عصرى الحر الثائر، أفهمها وهى تمـر بـسر الخاطر. أعشق بدنى،ألتهم اللذة مسعورا. أتقيأها، لا أشبع.
أمسك بخيوط الحاسوب الأعمى، وألعب شيطان العبث العصرى يطلق قنبلة أذكى من زعم شجاعة بطل تاريخى أبلـه.
-4-
[يقفز من يلقمه قولا أمضى]
* أنا فارس ليلى المقدام، أتمنطق بالأيام، أتداعى حرا دون زحام، أنهى التاريخ بجرة قلم تحسم أمر صراع الأقزام، ففروسية هذا العصر: هى حذق ألاعيب القصر.
-5-
[يخرج من عقص الرأس بعلم القرصان، ليؤذن فى الناس بقول فصل فى خـلـق الفرسان]
* أنا فارس خطى الساخن. أتلقى منهم ما أسررت لهم، وأحالف كل الانذال، أكسبها دون قتال. لندافع عن حق الإنسان أن يقتل من ليس بإنسان، والحكم العدل لتصنيف البشر إلى ‘من يقتل مـن’ يصدره من يملك حق النقض لنقض الحق.
-6-
[يتحدث مندوب الجيشان: يعلنها رسميا; أصلا عن نفسه، وهو ينوب عن المنتصر الأجبن].
* أنا فارس عولمة الخصيان، أعدو فرحا معصوب العينين: نحو ظلام البئر السحر الأسود دوامة عصر المعلومات، يتهاوى فيها كل الناس: من يضغط زرا، أو ينسف برجا، أو يخطف طائرة، أو يهتك عرضا، أو يهرب شعرا، أو يقتل طفلا، أو يغتصب امرأة، أو يستغرق فى الإغماء النشوان.
فالكل يمارس دوره، فى التعجيل بإنهاء المعركة العورة. قبل بدايتها.
[تنسدل ستارة وعى الخلق على ألـم الرؤية].