اليوم السابع
الثلاثاء 3-12-2013
عودة إلى ملف الحرية، (3) ولا مؤاخذة !!
لصعوبة المنهج، ومسئولية التناول كنت قد عدلت عن مواصلة إطلاق الأنوار الكاشفة لتعرية قيمة الحرية، لكن الشوارع الصاخبة، والشعارات الغالبة، لم تتركنى فى حالى، وبالتالى لم يرحمنى قلمى، وكتب رغما عنى :
هذه الكلمة (الحرية)هذه الأيام تتردد مثل مضغ “اللبانة” على كل الأفواه، من أول السيد باك كى مون، حتى أحمد ماهر، مرورا بصفوت حجازى وزياد بهاء الدين مدعمة بتوصيات البرادعى، وقرص أذن من السيد أوباما محمد البلتاجى أوباما، وزغرة حانية من السيدة أشتون.
إذن فهذه عودة اضطرارية كما ترون، هدية لمشروع الدستور الملئ بالدفاع عن الحريات، أكثر الله خيره، ومرره إلى الإقرار بالسلامة
وبعد
كنا قد وصلنا إلى الرقم “20”
فنواصل:
(21)
حين تشبع من ذاتك المحدودة فتتنازل عنها دون أن تلغيها، تحصل على حريتك غير المحدودة.
(22)
لا تستطيع أن تدعى الحرية إلا إذا عرفت ألاعيب داخلك… فتواضع فى الصراخ بالمناداة بها حتى لا يضحك منك العارفون.، الأحرار دون أن يذكروا ذلك.
(23)
تذكر أنك حر أن تتمتع بشقائك وضياعك ووحدتك حتى الثمالة..، مادمت قد اخترت جُزأها الظاهر لطفولتك دون غيره، ولا تنكر لذة الذباب على بقايا الجيفة.
(24)
إذا زادت إمكانياتك عن حريتك صرت فى خطر القصور الذاتى والاغتراب
وإذا زادت حريتك عن إمكانيانك أصبحت عرضة للتعثر وحوادث الطريق
وإذا تناسبت إمكانياتك مع حريتك أصبح توقفك كسل بلا مبرر، أو جريمة لا غفران لها.
(25)
من مظاهر التقدم العصرى الإلتزام بميثاق حرية الاغتراب، حسب توصيات مؤتمر وثائق العمى الدولى الجماعى لصالح الأغنى والأقسى والأقدر
(26)
إذا طلبت الإذن باستعمال الحرية فأنت لست أهلا لها.
(27)
أنت تختار مصيرك إن آجلا أو عاجلا، ومهما اختلفت الطرق فهى لن توصل، فى النهاية إلا إلى اختيارك
(28)
”لا يتغير إنسان باختياره، ولن يكمل الطريق إلا باختياره”،
فأسرع إلى حيث تُضطر أن تختار… ماقررتََ!!!
(29)
إلى أن يتم التصالح بين فكرك وأعمق طبقات حسك فاختيارك ناقص ..
إذن: فلتكن تجربة .. ولتكن شجاعا فى تقدمك ناقصا، وشجاعا فى تراجعك متعلما، فتتسع مساحة الحرية، وتنشط الحركة، ويلهمك تراجعك لتكون حرا، جديدا، بداية أخرى.
(30)
إن أحط اختيار هو اختيارٌ تلغى به اختيار الآخر، لتلغى الاختلاف وأنت لم تفعل إلا أنك تجنبت ألم الرؤية، رؤيته ورؤيتك.
وبعد
نكمل غدا إن احتملت!